أعلنت “أكيومن فارماسيوتيكالز”، اليوم الأحد، إن عقارا تجريبيا لعلاج ألزهايمر طورته الشركة اجتاز اختبارا أوليا للسلامة وسينتقل بذلك لتجارب أكبر.
يستهدف هذا العقار شكلا جديدا من المكون البروتيني السام بيتا أميلويد في المخ.
وقالت الشركة إن العقار “إيه.سي.آي193” تم استقباله بشكل جيد في أول تجربة اختبار على المرضى.
وعرضت الشركة نتائج الدراسة التي أجريت على عينة عشوائية تضم 62 مريضا لديهم أعراض مبكرة بالإصابة بألزهايمر في المؤتمر الدولي لرابطة ألزهايمر في أمستردام.
وشملت الدراسة مقارنة بين مجموعة من المشاركين تم إعطاؤهم العقار مع مجموعة أخرى تم إعطاؤها عقار وهمي.
وأفاد الدكتور إريك سيمرز كبير المسؤولين الطبيين في أكيومن خلال مقابلة بإن العقار الجديد الذي طورته الشركة يستهدف ويرتبط بمركبات قليلة الوحدات من البيتا أميلويد، وهي نسخة سامة قابلة للذوبان من بروتين الأميلويد الذي يشكل لويحات دماغية مرتبطة بالمرض.
وفي تجربة أكيومن، قالت الشركة إن من يحصلون على جرعات أكبر من العقار الجديد تتراجع لديهم معدلات لويحات الأميلويد بعد فترة تتراوح بين ستة أسابيع و12 أسبوعا بما يشير إلى أن العقار قد يعطى للمرضى عن طريق الحقن الوريدي مرة واحدة في الشهر.
وكانت أميرة نصري الأستاذة الجامعية المبرزة في طب الأعصاب والأخصائية في قسم الأعصاب بمستشفى الرازي ايوم 26 جانفي 2023 بأن 57 ألف شخص يعاني من مرض الزهايمر في تونس، مشيرة إلى أن هذا الرقم سيرتفع إلى 225 ألف مصاب في غضون سنة 2050، وذلك حسب الإحصائيات المنجزة سنة 2014، والتوقعات الأخيرة.
وأضافت أميرة نصري لدى حضورها في برنامج الشارع التونسي، أن هذا المرض مزمن ولكن لا يعتبر كذلك بالنسبة لصندوق التأمين على المرض، حيث تتكفل العائلة دائما بكلفة هذا المرض، وهي كلفة مباشرة وغير مباشرة، حيث أن من يعاني من الإصابة بهذا المرض يحتاج إلى من يعيله خلافا لمصاريف العلاج، وفق قولها.
وأشارت إلى أن عدد الأشخاص المصابين حول العالم يبلغ 57 مليون شخص، وقد يصل العدد إلى 76 مليون في غضون سنة 2030، و135 مليون مصاب في العالم في غضون سنة 2050، وفقا للإحصائيات والتوقعات الأخيرة.
وأكدت ضيفة برنامج الشارع التونسي باذاعة اكسبرس أف أم أنه يقع حاليا تشخيص حالة إصابة جديدة بأمراض الزهايمر والخرف كل 3 ثواني حول العالم، وأفادت بأغلب المصابين في المستقبل سيكونون من البلدان النامية، مشيرة إلى أن هذه الأمراض تكلّف الدول مبالغ ضخمة على المستوى الاقتصادي.