معطيات خطيرة تلك التي كشفت عنها وكالة الأدوية الأوروبية بشأن دواءي “ساكسندا” و”أوزمبيك”، المخصصين لعلاج داء السكري عبر الحقن؛ فالأول يوجد بتونس ويؤكد مختص أن لها تأثيرات سلبية، لافتا إلى أن الدواء الثاني يدخل إلى تونس في بعض الأحيان بطرق غير شرعية ويستعمل لإنقاص الوزن رغم مضاعفاته الخطيرة التي تؤدي حد الموت.
تحقق وكالة الأدوية الأوروبية في مضاعفات هذه الأدوية التي تقلل الشهية.
يشكل كلا الدواءين مصدر قلق للاتحاد الأوروبي بعد أن أبلغت هيئة تنظيم الصحة في أيسلندا عن ثلاث حالات لمرضى فكروا في الانتحار.
وتتعهد وكالة الأدوية الأوروبية بالإبلاغ “عندما تكون النتائج متاحة”، قائلة: “إذا ما تم التعرف على كون هذه الأدوية خطيرة، سيتم اتخاذ تدابير تنظيمية مثل سحب الدواء من السوق”.
وقالت شركة Novo Nordisk ، التي تنتج الدواءين، “إن سلامة المرضى هي أولويتها القصوى ونتعامل مع جميع التقارير وردود الفعل السلبية بجدية”.
وأضافت الشركة، في بيان، أن بيانات السلامة لا تظهر “علاقة سببية” بين “أفكار الانتحار أو إيذاء النفس والأدوية”.
ففي تونس تقوم العديد من ممثليات توزيع الأدوية بتقديم صورة ايجابية لعقار سكسندا اذ حسب موقع متخصص في المجال MED.TN يمكن أن نقرأ النصائح التالية ” يمكن استخدام Saxenda جنبًا إلى جنب مع نظام غذائي صحي وزيادة النشاط وممارسة السيطرة على الوزن لدى المرضى المراهقين من عمر 12 سنة ممن يعانون من البدانة .
وبخصوص دواء أوزمبيك فقد انطلق في بيع هذا الدواء منذ يوم 5 مارس 2007 وقد انعقدت في حينة ندوة صحفية لتقديم هذه المعجزة بمشاركة مختصين في أمراض السكر وعلاج الأنسولين ، من تونس وفرنسا ، لعرض العقار الجديد ، الذي يتم تسويقه من قبل مختبر نوفو نورديسك.
يومها أكد الأستاذ في معهد التغذية ورئيس الجمعية التونسية للعلوم الطبية صادوق غايجي ، أن هذا الجزيء الجديد مخصص لمستقلي الأنسولين. يتطلب حقنة واحدة فقط بدلاً من ثلاثة. ليس له تأثير على الوزن. بالإضافة إلى ذلك ، فهو يحاكي وظيفة البنكرياس ويمنع نقص سكر الدم الليلي.
وأشار إلى التحولات الوبائية التي تمر بها تونس ، والتي تميزت باختفاء بعض الأمراض وظهور أمراض أخرى مثل السكري والسمنة. وأشار إلى وضع يشير إلى نمط الحياة وعادات الأكل الجديدة التي يتبناها التونسيون.