تعيش وزارة الشؤون الخارجية منذ الصائفة الماضية على وقع أجواء مشحونة بسبب تأخر الحركة المتعلقة برؤساء البعثات التي لم يعلن عنها الى حد كتابة هذه الاسطر بتعويض السفراء والقناصل الذين انهوا مهامهم منذ نهاية جويلية 2021 و لذلك نجد ما لا يقل عن عشرين بعثة بدون سفير او قنصل في الوقت الحاضر و باستثناء سفارتنا بواشنطن التي تم التسريع بتسمية سفيرة على رأسها بنقلها من برلين، فإن عواصم هامة كأنقرة و بيكين والدوحة وبرلين لازالت شاغرة وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول أسباب هذا التأخير و كذلك دواعي إعفاء بعض القناصل العامين مؤخرا في ميلانو باريس. كما علمنا أن النية تتجه الى إعفاء بعض سامي المسؤولين في الوزارة واحالتهم على التقاعد
و مثل هذا الوضع من شأنه أن يضر بمصالح تونس في ظرف اكثر من حسّاس يستدعي حشد الدعم السياسي والاقتصادي والمالي لبلادنا.