بات من شبه المؤكد بالا تجري مناظرة تلفزيونية بين المرشحين الثلاثة للسباق الرئاسي مثلما حصل في انتخابات 2019 وستكتفي القناة الوطنية باستدعاء المرشحين الثلاثة أو من يمثلهم كل على حدة .
وقال العضو في الهيئة العليا للانتخابات محمد المنصري التليلي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “مبدئيا هناك حوارات خاصة وحصص تعبير مباشر فقط لأن المسألة تعود للإعلام العمومي وهو الذي يقرر بموافقة المترشحين”.
من جهته اعتبر زهير المغزاوي امين عام حركة الشعب ان الحملة الانتخابية استثنائية بالمفهوم السلبي نتيجة تواجد احد المترشحين الثلاثة في السجن (العياشي زمال) ومترشح ثان يغيب عن الاعلام ويتهرب منه في اشارة الى الرئيس قيس سعيد المنتهية ولايته.
وقال المغزاوي في حوار على اذاعة “الديوان اف ام”:” في البداية اعبر مرة اخرى عن اسفي لوجودي في الاعلام في حملة انتخابية استثنائية بل شديدة الاستثناء بالمعنى السلبي وليس الايجابي فيها مترشح قابع في السجن وانا طالبت مرات عديدة بتركه في حالة سراح ليكمل حملته الانتخابية مثلما حصل سنة 2019 ومترشح ثان يغيب عن الاعلام ويتهرب منه لانه يدرك ان حصيلته طيلة 5 سنوات كانت صفرا لذلك يختار هذا الاسلوب…”
واضاف ” وتقريبا انا المترشح الوحيد الموجود مباشرة مع التونسيين والتونسيات وكنت اتمنى لو كان كل الذين ترشحوا او الذين حكمت لفائدتهم المحكمة الادارية موجدين فالتونسيون محتاجون الى عرض سياسي واسع ومتنوع حتى يحسنوا الاختيار ..”
ودعا مكتب حملة المترشح للانتخابات الرئاسية، العياشي زمال، “كافة القوى الديمقراطية، والمدافعين عن حقوق الإنسان، ومنظمات المجتمع المدني، وكذلك الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، إلى التدخل العاجل لضمان تمكينه من حقه في مواصلة حملته الانتخابية بحرية وبقائه في حالة سراح” حسب ما جاء في بيان صادر مساء الأربعاء.
وتأتي هذه الدعوة عقب اصدار الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بجندوبة خلال جلسة الاربعاء، حكما يقضي بسجن الزمال لمدة سنة وثمانية أشهر، في قضية يحال فيها موقوفا صحبة متهمين آخرين.
واعتبر مكتب حملة زمال في بيان له مساء أمس، أن “هذه الخطوة تهدف إلى تعطيل مسيرته الانتخابية ومنعه من التواصل مع التونسيين”مستنكرا ما اعتبره “تصعيدا قضائيا غير مبرر، ومحاولة إقحام القضاء في النزاعات الانتخابية وإعاقة حق المترشح في الترشح”.
وقررت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بسليانة اثر جلستها المنعقدة أمس الخميس 19 سبتمبر 2024 رفض مطلب الإفراج عن المترشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال ومن معه وتأخير القضية المرفوعه ضده إلى الأسبوع القادم وفق ما اكده مصدر قضائي لموزاييك.
ويذكر أن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسليانة قد قررت يوم 9 سبتمبر الماضي إحالة زمال صحبة خمسة من أعضاء حملته الانتخابية على المجلس الجناحي، مع إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حقه، بتهم تتعلق بـ”افتعال تزكيات واعتداء على المعطيات الشخصية”.
وخلال رئاسيات 2019 نظمت تونسثلاث مناظرات كبرى بين المرشحين، في مبادرة ديمقراطية لا مثيل لها في العالم العربي، مثلما وصفتها مختلف وسائل الاعلام العالمية .
وتم توزيع المرشحين للتناظر خلال ثلاث أمسيات، لمدة ساعتين ونصف الساعة لكل مناظرة تحت عنوان “الطريق إلى قرطاج.. تونس تختار”، وبُثت الأمسية على 11 قناة تلفزيونية، بما في ذلك قناتان عامتان وعشرون إذاعة.