مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التي من المنتظر أن تجري يوم 6 أكتوبر القادم عاد الحديث مجددا حول الذباب الألكتروني العبارة التي نشأت مع الأزمة الخليجية الخليجية في السنوات الفارطة . ولكن ما هو الذباب الألكتروني ومن يقف وراءه وماهو تأثيره على الرأي العام .
الذباب الإلكتروني هو مصطلح استُحدث لوصف الحسابات الآلية أو المُبرمَجة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي عادة ما يكون الهدفُ منها هدفا سياسيًا بحتاً، يُستخدم مُصطلح لجنة إلكترونية أو اللجان الالكترونية لِذات المعنى هي اتحاد بين مجموعة من الأشخاص أو مجموعة من المنظمات الإلكترونية تعمل على توجيه أو تغيير اتجاه الرأي العام إلى فكر معين سواء أكان فكرا أو معتقدا منافيا للحقيقة أو معها.
وتعتبر اللجنة إلكترونية أحد أدوات حروب الإنترنت. ومع ازدهار عصر الشبكات الاجتماعية، بدأت تعمل مجموعات من أجل إنشاء عدد كبير من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة لتغيير مفهوم المتصفحين حول قضية معينة. زادت شهرة هذا المصطلح واتّسعت رقعة استعماله خلال الأزمة الدبلوماسية مع قطر لكنّه في الحقيقة ظهر قبل ذلك بأكثر من ست سنوات.
عمومًا؛ الذباب الإلكتروني هو مجموعة من الحسابات الآلية المبرمجة على نشر منشور أو تغريدة مُعيّنة وذلك بهدف التأثير في الرأي العام أو جلب الانتباه والنظر إلى فكرة ما مُقابل تهميش أخرى قد تكون ذات أهمية. تعتمدُ حسابات البوت هذه على أكواد برمجية قد تكون سهلة في بعض الأحيان فيما تزداد صعوبة حسب نوع المهمة التي ستُكلّف بها. فالكود البرمجي الخاص بحساب آلي يقوم بإعادة التغريد على منصة تويتر مثلا أسهلُ بكثير من الكود البرمجي الذي يدفع بمجموعة حسابات آلية إلى التغريد من تلقاء نفسها.
الذباب الإلكتروني هو مجموعة من الحسابات الوهمية التي تنشطُ على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تويتر الأكثر انتشارا في الخليج، وتدار بشكل آلي من قبل مبرمجين مرتبطين بأجهزة حكومية وأمنية في الدول. تنشرُ هذه الحسابات مئات آلاف التغريدات تأييدا لوجهة نظر كل دولة. كما تعملُ على نشر أخبار مفبركة وإشاعات.
تُدار هذه الحسابات أو هذا الذباب من قِبل روبوت الويب الذي يقوم بمهام متكررة وتلقائية عبر برمجة تنتهي لوضع عمليات إعجاب أو إعادة تغريد أو تعليق على تغريدات أو لحسابات بعينها في نمط من النشر الغزير يؤدي لنشر وسوم أو هاشتاغات كثيرًا يجعلها تنافس في قوائم الترند العالمية أو تصدر الترند في الدول المستهدفة.
خلال الأزمة الدبلوماسية مع قطر؛ تمكّن متخصصون من الكشف عن حسابات تدار عبر البوت تبين أنها تشترك في التغريد على نفس القضايا والوسوم، كما تشترك بذات القوائم من المتابعين الذين يحملون أسماء عائلات وقبائل في الخليج ويضعون صور لقادة أو أعلام، لكنهم يشتركون جميعا في قوائم متابعين تحتوي على عدد كبير من أصحاب الأسماء الروسية والأوكرانية التي يتبين عند الدخول إليها أنها حسابات مهمتها الوحيدة رفع معدل التفاعل.
تتمثلُ الوظيفة الأساسية لهذه الحسابات في نشر وإعادة نشر تغريدات في العالم الافتراضي لتصبح وكأنها رأي عام لمستخدمين يبدون وكأنهم مُجمعون على رأي واحد. هذا الأمر يدفعُ مغردين طبيعيين إلى التغريد كذلك والسيرِ في معمعة ما أراد الذباب لباقي المستخدمين الحديث حوله