الرئيسيةالأولىتونس - المغرب :الأزمة أصبحت من الماضي

تونس – المغرب :الأزمة أصبحت من الماضي

بمناسبة تعيينه وزيرا للشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، تلقى السيد محمد علي النفطي يوم 27 أوت 2024 اتصالا هاتفيا من قبل أخيه معالي السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، هنأه خلاله بالثقة الغالية التي حظي بها من قبل سيادة رئيس الجمهورية.

وتم خلال هذا الاتصال التأكيد على عمق ومتانة الروابط الأخوية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، والحرص المشترك على مزيد دعم أواصر التعاون بين الجمهورية التونسية والمملكة المغربية الشقيقة في مختلف المجالات.

ولم يتوقف البلدان عن بعث رسائل ايجابية كان اخرها لقاء خطف جمع وزير الخارجية السابق نبيل عمار برئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش يوم 15 أوت الماضي على هامش الاحتفال الدولي بذكرى بـ” ذكرى إنزال بروفانس” في فرنسا.

ويوم 30 جويلية الماضي نقلت وزيرة المرأة والأسرة السابقة أمال موسى بلحاج مشاعر تقدير الرئيس قيس سعيد سعيد الى العاهل المغربي محمد السادس وذلك حضورها حفل الاستقبال الذي أقامه القائم بالأعمال المغربي في تونس بمناسة الذكرى ال25 لاعتلاء محمد السادس العرش .

أمال بلحاج موسى تحدثت عن خلال كلمة ألقتها بالمناسبة عن عمق العلاقات الأخوية بين تونس والمملكة المغربية ” التي تتجلى في التعاون المستمر في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية ”

وجاءت المشاركة التونسية الرسمية في عيد العرش فيما العلاقات الديبلوماسية شبه مجمدة بعد استدعاء الدولتين كل لسفيره وذلك بعيد استقبال الرئيس قيس سعيد لرئيس جبهة البوليزاريو في تونس .

استدعت تونس، في اوت 2022، سفيرها لدى المغرب للتشاور، بعد خطوة مغربية مماثلة، عقب استقبال زعيم جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي، في تونس لحضور قمة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا (تيكاد 8).

واستدعى المغرب سفيره لدى تونس حسن طارق، على خلفية استقبال الرئيس قيس سعيد لزعيم “البوليساريو”، معتبرةً ذلك “عمل خطير وغير مسبوق”.

وقالت الخارجية المغربية في بيان، إن ذلك “يجرح بشدة مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية”، معلنةً عدم المشاركة في قمة “تيكاد 8” بتونس.

وأعربت الخارجية التونسية في بيان، عن “استغرابها الشديد مما ورد في بيان المملكة المغربية من تحامل غير مقبول على الجمهورية التونسية، ومغالطات بشأن مشاركة (البوليساريو) في القمة”.

وأكدت أن تونس “حافظت على حيادها التام في قضية الصحراء.. التزامًا بالشرعية الدولية، وهو موقف ثابت لن يتغير إلى أن تجد الأطراف المعنية حلاّ سلميًا يرتضيه الجميع”.

وشددت الخارجية على “التزامها بقرارات الأمم المتحدة وقرارات الاتحاد الإفريقي الذي تعدّ تونس أحد مؤسسيه”.

وأردفت: “خلافًا لما ورد في البيان المغربي، فقد قام الاتحاد الإفريقي في مرحلة أولى بصفته مشاركًا رئيسيًا في تنظيم (تيكاد 8)، بتعميم مذكرة يدعو فيها كافة أعضاء الاتحاد الإفريقي” بينهم البوليساريو.

وأوضحت الخارجية أن رئيس المفوضية الإفريقية، وجّه في مرحلة ثانية دعوة فردية مباشرة للبوليساريو.

ولفتت أن “تونس احترمت جميع الإجراءات الترتيبية المتعلقة باحتضان القمة، وفقًا للمرجعيات القانونية الإفريقية ذات الصلة بتنظيم القمم والمؤتمرات واجتماعات الشراكات”.

وأعلنت حرصها على “المحافظة على علاقاتها الودّية والأخوية والتاريخية العريقة التي تجمعها بالشعب المغربي”.

ورفضت “رفضا قاطعا ما تضمنه البيان المغربي من عبارات تتهمها باتخاذ موقف عدواني تجاه المغرب ويضر بالمصالح المغربية”.

وفي وقت متأخر مساء الجمعة، أعلنت الرئاسة التونسية في بيان، استقبال الرئيس سعيد لزعيم “البوليساريو”، التي تنازع المغرب على إقليم الصحراء.

وتقترح الرباط حكمًا ذاتيا موسعًا في إقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير‎ المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!