يشهد معبر راس جدير منذ فجر اليوم ازدحاما كبيرا وسط مخاوف من اغلاقه مجددا بعد اغتيال ملك التهريب عبد الرحمن ميلاد الملقب بـ “البيدجا“
اذ قطعت مجموعات مسلحة من مدينة الزاوية الطريق الساحلي الذي يربط طرابلس بمدن الغرب وصولا إلى رأس جدير على الحدود مع تونس.
وترددت أنباء عن تحرك أرتال عسكرية في اتجاه طرابلس، خاصة باتجاه منطقة الصياد القريبة من مكان الاغتيال وفق وكالة الأنباء الايطالية نوفا وشهود عيان على عين المكان بمعبر راس جدير .
وكان ميلاد شخصية مثيرة للجدل في السيناريو الليبي المعقد. وفي جوان 2018، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على ستة أفراد، من بينهم “البجا”، بتهمة “تهديد السلام أو الأمن أو الاستقرار في ليبيا من خلال تورطهم في تهريب المهاجرين”.
في جويلية 2018، أدرج مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “بيجا” في قائمة الأشخاص الخاضعين للعقوبات لتورطه في غرق قوارب تقل مهاجرين وتعاونه مع مُتجِرين آخرين. وكانت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الليبية السابقة، اعتقلت ميلاد منتصف أكتوبر 2020، بناءً على مذكرة توقيف صادرة عن مكتب النائب العام، للاشتباه في الاتجار بالبشر وتهريب الوقود. تم إطلاق سراح “بيجا” بعد ذلك في أفريل 2021 وتم الترحيب به في الزاوية كالأبطال.