كشف رئيس الجمعية التونسية لمقاومة الأمراض المنقولة جنسيا والسيدا وعلاج الإدمان، الدكتور عبد المجيد الزحاف، عن أرقام مثيرة للقلق بشأن انتشار الإدمان في تونس. وأوضح الزحاف أن حوالي 400 ألف شخص يستهلكون مخدر القنب الهندي، بينما يتعاطى 300 ألف شخص الأقراص المخدرة، و35 ألفًا آخرين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن.
وأكد الزحاف أن هذه الأرقام “مخيفة” وتشير إلى ارتفاع مستمر في ظاهرة الإدمان، مشيرًا إلى التداعيات الصحية الخطيرة التي قد تترتب على هذه الممارسات. وأشار إلى أن الاكتشاف المبكر لحالات الإدمان يتطلب استشارة أطباء نفسيين للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء ذلك، مؤكدًا أن المراحل المتقدمة من الإدمان تستدعي الإقامة في مراكز علاج الإدمان المتخصصة.
وشدد الزحاف أيضًا على أن المؤسسات التربوية في تونس أصبحت تشهد انتشارًا واسعًا للمواد المخدرة، سواء القنب الهندي أو الأقراص المخدرة، وهو ما يهدد صحة الشباب والمراهقين.
ويرى البعض أن الحلول الأمنية وحدها لا تكفي لمكافحة هذه الآفة، بل يجب أن تتضافر جهود وزارة الصحة، التربية والتعليم العالي، إضافة إلى ضرورة توفير مراكز علاج إدمان عمومية تدعم الجهود في مواجهة هذه الظاهرة بشكل فعال.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية كانت قد شنت في أواخر أكتوبر الماضي حملة أمنية ضد تجار المخدرات، أسفرت عن القبض على أكثر من 200 مروج ومتهمين في قضايا إجرامية خطيرة.
