الرئيسية بلوق الصفحة 7

صفاقس : غدا قاتل فاطمة المكور وإبنها أمام القضاء

0

غدًا الإثنين 15 ديسمبر 2025، يمثل المتهم وهو طبيب بقتل فاطمة المكوّر وابنها القاصر أمام الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس، في أولى جلسات محاكمته في واحدة من أبشع جرائم تقتيل النساء التي هزّت الرأي العام في تونس خلال الفترة الأخيرة، وأعادت بقوة إلى الواجهة ملف العنف المسلّط على النساء ومسؤولية مؤسسات الدولة في الحماية والوقاية.

وتعود القضية إلى جريمة قتل راح ضحيتها فاطمة المكوّر وابنها البالغ من العمر 13 سنة، وسط اشتباه أمني وقضائي في تورّط طليقها، الذي كان محلّ شكايات سابقة تقدّمت بها الضحية بسبب العنف والتهديد. ورغم تعدد هذه القضايا، لم يُحسم أيّ منها نهائيًا قبل وقوع الجريمة.

وأفاد في حينه الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس، مراد التركي، أن نتائج الفحص الطبي أكدت تعرّض الأم إلى اعتداء قاتل بأداة حادة، إضافة إلى آثار حروق في الجزء العلوي من الجسد والرأس ناتجة عن مادة حارقة. كما بيّن التقرير أن الابن القاصر توفي بدوره نتيجة اعتداء مماثل، مع تسجيل آثار حروق على الرأس والجسد.

قبل مقتلها، كانت فاطمة المكوّر قد رفعت ثلاث شكايات أمام القضاء. الأولى تتعلّق بالعنف الزوجي وصدر فيها حكم ابتدائي بعدم سماع الدعوى، قبل أن تستأنفها النيابة العمومية، لتظلّ إلى اليوم منشورة أمام الدائرة الجناحية الاستئنافية. أما القضية الثانية، وموضوعها العنف، فما تزال منشورة لدى المحكمة الابتدائية صفاقس 2 دون حكم نهائي. في حين تعلّقت الشكاية الثالثة بالعنف والتهديد، وقد أُذن فيها بإجراء الأبحاث، لكنها لم تتقدّم عمليًا في مسارها.

الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات – فرع صفاقس – اعتبرت أن فاطمة المكوّر “ضحية منظومة حماية فاشلة”، مشيرة إلى أنّ الجاني ظلّ في حالة سراح رغم التهديدات المتكرّرة، في حين بقيت الضحية رهينة مسار قضائي بطيء وغير فعّال، رغم وجود قانون 58 المتعلق بالقضاء على العنف ضد النساء.

منع وقفة احتجاجية

وتزامنًا مع جلسة الغد، كانت الجمعية قد دعت إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية صفاقس 1، غير أنّ السلط الإدارية والأمنية قررت منعها رغم استكمال كل الإجراءات القانونية، وهو ما اعتبرته الجمعية تضييقًا على الحق في التعبير والاحتجاج السلمي.

وتأتي هذه القضية في سياق ارتفاع مقلق لجرائم العنف وتقتيل النساء في تونس. إذ تشير أرقام الجمعيات النسوية إلى تسجيل قرابة 30 قتيلة سنة 2024، و25 امرأة إلى حدود سبتمبر 2025، ما يعكس، وفق توصيفها، “وضعًا خطيرًا” يستوجب تحركًا عاجلًا وإرادة سياسية حقيقية.

ومع انطلاق جلسات المحاكمة، تتجه الأنظار إلى القضاء، وسط مطالب واسعة بأن تكون قضية فاطمة المكوّر نقطة تحوّل حقيقية، لا فقط في محاسبة الجاني، بل في مراجعة منظومة الحماية برمتها، حتى لا تتكرر المأساة مع ضحايا أخريات.

الإتحاد العام التونسي للشغل ….ويتواصل غياب الأمين العام

0
الطبوبي
الطبوبي

تعيش المركزية النقابية للاتحاد العام التونسي للشغل على وقع أزمة داخلية متفاقمة، في ظل تواتر مؤشرات التوتر والانقسام داخل هياكلها القيادية، وتعطل العمل الجماعي بالمكتب التنفيذي الوطني.

وإلى حدود يوم أمس السبت، لم يلتحق الأمين العام للاتحاد نورالدين الطبوبي بمكتبه بمقر المركزية النقابية، بعد أن كان قد سلّم سيارته الوظيفية، في خطوة رمزية تعكس حجم الاحتقان القائم. وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد جرت اتصالات بين الطبوبي وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني بخصوص عودته إلى مقر عمله، غير أنه يتمسك بعدم العودة قبل حسم مسألة المؤتمر الوطني، استنادًا إلى القرار الصادر عن الهيئة الإدارية الوطنية في اجتماعها المنعقد قبل يوم 5 ديسمبر.

وفي السياق ذاته، تستعد عدة قطاعات وجهات نقابية لعقد اجتماع وُصف بالحاسم خلال الأيام القادمة، للنظر في الوضع المتأزم الذي تمر به المنظمة الشغيلة، في ظل تعمّق الخلافات داخل هياكلها وتعدد مراكز القرار.

كما عُقدت جلسة جمعت عددًا من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني في مكتب أحد الأعضاء المعروفين بتمسكهم بما يُعرف بـ«تحصين المؤتمر»، علمًا وأن هذا المكتب يقع خارج البناية المركزية للاتحاد، في مؤشر إضافي على حالة الانقسام داخل القيادة النقابية.

وتتحدث مصادر نقابية عن خلافات عميقة داخل أحد الهياكل القطاعية الكبرى، يُرجّح أن تطفو إلى السطح في الفترة القريبة، بما قد يزيد من تعقيد الأزمة الداخلية.

وتعد استقالة الأمين العام المساعد أنور بن ڨدورالاستقالة الوحيدة التي تقدم بها عضو من المكتب التنفيذي الوطني إلى حد الآن. ووفق القوانين للاتحاد، فإن قسم النظام الداخلي مطالب بالنظر في هذه الاستقالة في أجل لا يتجاوز 15 يومًا، إما لتفعيلها أو تمكين صاحبها من التراجع عنها.

ويتمسك نورالدين الطبوبي بعقد المؤتمر الوطني للاتحاد في شهر مارس القادم، كما تم الاتفاق عليه سابقًا وبالإجماع خلال اجتماع الهيئة الإدارية الوطنية، حيث تم كذلك تشكيل تركيبة لجان اللوائح وإحالتها على أعضاء الهيئة الإدارية. وكان الطبوبي قد أعلن في وقت سابق أنه لن يواصل في خطة الأمين العام إلى سنة 2027، مؤكدًا أن عقد المؤتمر في موعده المعلن يظل ضرورة، خاصة في ظل تعطل إمكانية العمل الجماعي داخل المركزية النقابية وتعمق الخلافات داخل هياكلها القيادية.

توفيق الجبالي: أين ذهبت دراسة الاتحاد الأوروبي

0
توفيق الجبالي
توفيق الجبالي

في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي، كشف رجل المسرح توفيق الجبالي أنه تلقّى دعوة من البرلمان للمشاركة في مناقشة مشروع «قانون الفنان» غير أن اطلاعه المتأني على محتواه دفعه إلى طرح جملة من التساؤلات الجوهرية، أبرزها غياب أي إصلاح فعلي يمسّ واقع الفنانين وظروف عملهم.

وتساءل الجبالي عن مصير المقترح الذي كانت قد تقدّمت به وزارة الشؤون الثقافية في الفترة الأخيرة، مستغربًا عدم اعتماده كوثيقة مرجعية أو حتى إدراجه ضمن مسار النقاش البرلماني. كما عبّر عن استغرابه من دعوة الفنانين إلى مناقشة مشروع قال إن أغلب النواب صادقوا عليه مسبقًا، وفق القوائم المرفقة، معتبرًا أن ذلك يفرغ النقاش العمومي من مضمونه.

وفي سياق متصل، طرح الجبالي سؤالًا حول الجهة التي صاغت مشروع القانون، متسائلًا عمّا إذا كان واضعوه خبراء في السياسات الثقافية أو مهنيين في المجال الفني، أم مجرد إداريين يشتغلون بمنطق الضبط لا بمنطق الإبداع.

كما ذكّر بدراسة شاملة أنجزها الاتحاد الأوروبي بطلب من وزارة الشؤون الثقافية خلال السنوات الأخيرة، بهدف إصلاح وهيكلة الوزارة، وبكلفة مالية وصفها بالمرتفعة، متسائلًا عن أسباب تجاهل هذه الدراسة وعدم توظيف خلاصاتها في مشروع قانون يُفترض أن يؤسّس لإصلاح عميق ومستدام للقطاع الثقافي.

وختم الجبالي مداخلته بسؤال ساخر حمل دلالة سياسية، في إشارة إلى خطاب «السيادة الوطنية»، معتبرًا أن تغييب الدراسات والإصلاحات الهيكلية يطرح أكثر من علامة استفهام حول جدية التعاطي مع الشأن الثقافي.

أصحاب التاكسيات يهددون بالإضراب …لماذا

0

هدّدت النقابة الأساسية للتاكسي الفردي بالعودة إلى الإضراب وتنفيذ تحركات احتجاجية واسعة خلال الأيام المقبلة، على خلفية ما اعتبرته تجاهلًا متواصلًا من قبل السلطات لمطالب المهنيين الاجتماعية والمهنية.

وأوضحت النقابة، في بيان لها، أنّ قطاع التاكسي الفردي لا يزال يعمل وفق تعريفة مجمّدة منذ 15 ديسمبر 2022، تعود في أصلها إلى سنة 2019، في وقت أعلن فيه قانون المالية عن زيادات متتالية في الأجور بالقطاعين العام والخاص خلال سنوات 2026 و2027 و2028، ما فاقم من الضغوط الاقتصادية على العاملين بالقطاع.

واعتبرت النقابة أنّ هذا الوضع “غير مقبول على الإطلاق”، ويمثّل سياسة ممنهجة قائمة على اللامبالاة والحقرة والتعسّف تجاه آلاف المهنيين في قطاع حيوي يؤمّن خدمة يومية للمواطنين.

كما ذكّرت بأنها قامت بعديد المبادرات الرسمية والاحتجاجية، من بينها توجيه مراسلات إلى الجهات المعنية، وتقديم دراسات ومقترحات عملية، إضافة إلى تنظيم وقفات احتجاجية وتنفيذ إضراب يوم 19 ماي الماضي، الذي أدّى إلى شلل شبه تام في القطاع، وفق نص البيان.

ورغم توجيه مطالب بالتدخّل إلى رئاسة الحكومة والتفقدية العامة للشغل ومجلس نواب الشعب ومجلس الأقاليم والجهات، أكدت النقابة أنّه لم يصدر إلى حدّ الآن أي قرار فعلي أو حل ملموس.

وختمت النقابة بيانها بالتشديد على أنّ مواصلة تجاهل مطالبها “سيدفعها دون تردّد” إلى العودة للإضراب وخوض تحركات احتجاجية بكافة الأشكال القانونية المشروعة.

عملية إرهابية تسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح خلال احتفال عيد ” حانوكا ” اليهودي

0

قُتل 11 شخصًا وأُصيب 29 آخرون، الأحد، في هجوم مسلح نفّذه شخصان استهدفا حشدًا كان يحتفل بعيد «حانوكا» اليهودي على شاطئ بوندي الشهير في مدينة سيدني الأسترالية، وفق ما أعلنت السلطات المحلية.

وأفادت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز بأن أحد منفذي الهجوم قُتل خلال تدخل قوات الأمن، فيما أُصيب الثاني بجروح خطيرة ونُقل إلى المستشفى في حالة حرجة. وأضافت الشرطة أنها عثرت على عبوة ناسفة بدائية الصنع داخل سيارة مرتبطة بالمهاجم الذي لقي حتفه.

— عملية إرهابية تسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح خلال احتفال عيد " حانوكا " اليهودي

وقال رئيس وزراء الولاية، كريس مينز، خلال مؤتمر صحفي، إن الهجوم وقع قرابة الساعة 18:45 بالتوقيت المحلي، واستهدف مباشرة أفراد الجالية اليهودية في أول أيام عيد حانوكا. من جهته، وصف قائد شرطة الولاية مال لانيون الاعتداء بأنه «عمل إرهابي».

رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، دان الهجوم بشدة، معتبرًا أنه «اعتداء معادٍ للسامية استهدف قلب الأمة»، ومؤكدًا أن «الهجوم على اليهود الأستراليين هو هجوم على جميع الأستراليين». كما أشاد بما وصفه بـ«بطولة» بعض المتواجدين في المكان الذين حاولوا التدخل لحماية المدنيين.

وعلى الصعيد الدولي، أعرب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عن إدانته للهجوم، واصفًا ما جرى بأنه «اعتداء إرهابي وحشي» على محتفلين دينيين. كما قدّم قادة دوليون، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، تعازيهم إلى أستراليا، مؤكدين تضامنهم مع الضحايا ورفضهم لكل أشكال العنف والكراهية.

بدوره، أدان المجلس الوطني للأئمة في أستراليا الاعتداء، داعيًا إلى التكاتف والوحدة بين مختلف مكونات المجتمع الأسترالي في مواجهة العنف والتطرف.

وزير دنماركي سنعالج طلبات اللجوء في دول ثالثة آمنة

0
راسموس ستوكلوند، وزير الهجرة والاندماج الدنماركي
راسموس ستوكلوند، وزير الهجرة والاندماج الدنماركي

وافق مجلس الاتحاد الأوروبي على قواعد جديدة تُنشئ إجراءات موحّدة على مستوى الاتحاد الأوروبي بهدف تعزيز الأطر القانونية لمعالجة طلبات اللجوء وتسريع البت فيها، من أجل الحدّ من التدفقات غير النظامية للمهاجرين نحو أوروبا؛ وذلك من خلال تحديد دول المنشأ الآمنة.

ووافق المجلس على أول قائمة أوروبية مشتركة بالدول التي تُصنّف آمنة، تضمنت تونس إلى جانب خمس دول+ أخرى؛ منها مصر وكوسوفو والهند.

ووفق بيان للمجلس الأوروبي، أكد راسموس ستوكلوند، وزير الهجرة والاندماج الدنماركي، أن “هناك تدفقا هائلا للمهاجرين غير النظاميين، و دولنا الأوروبية تواجه ضغوطا متزايدة، ويغرق الآلاف في البحر الأبيض المتوسط أو يتعرضون للإساءة على طول طرق الهجرة، بينما يجني مهربو البشر ثروات طائلة. يُظهر هذا أن النظام الحالي يُنشئ هياكل حوافز غير سليمة وعامل جذب قويا يصعب التخلص منه”.

وأوضح ستوكلوند أن “الدنمارك وغالبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي دعت إلى معالجة طلبات اللجوء في دول ثالثة آمنة، من أجل إزالة الحوافز التي تدفع إلى القيام برحلات محفوفة بالمخاطر إلى الاتحاد الأوروبي”.

وأضاف المسؤول ذاته: “… يسعدني أننا اتفقنا على نهج عام لمراجعة مفهوم ‘الدول الثالثة الآمنة’، الذي يسمح للدول الأعضاء بإبرام اتفاقيات مع دول ثالثة آمنة بشأن معالجة طلبات اللجوء خارج أوروبا”.

وحسب البيان ذاته، يتيح مفهوم البلد الثالث الآمن لدول الاتحاد الأوروبي رفض طلب اللجوء باعتباره غير مقبول (أي من دون فحص مضمونه)، ولم يكن لطالب اللجوء الذي يستأنف قرار عدم قبول طلبه – استنادا إلى مفهوم البلد الثالث الآمن – الحقّ في البقاء داخل الاتحاد الأوروبي طوال مدة عملية الاستئناف؛ بينما يبقى من حقّه طلب إذن من المحكمة للبقاء خلال هذه الفترة.

وأكدت الهيئة الأوروبية ذاتها أن “عشرات الآلاف من الأشخاص يصلون إلى أوروبا كل عام ويقدّمون طلبات لجوء، رغم انطلاقهم من دول آمنة لا يوجد فيها عادة خطر اضطهاد”، مبرزة أن الإجراءات الجديدة المتفق عليها ستساعد في “إرساء إجراءات لجوء أسرع وأكثر فاعلية، وكذلك إعادة أولئك الذين لا يحتاجون إلى أي حماية”.

كما منح المجلس المفوضية سلطة تعليق تصنيف دولة ما كدولة آمنة على مستوى الاتحاد الأوروبي، كليا أو جزئيا، في حال وجود مبررات كافية، فيما ستسمح القواعد التي وافق عليها المجلس بالشروع في مفاوضات مع البرلمان الأوروبي للتوصل إلى نصوص قانونية نهائية.

وتفرض القواعد المتفق عليها التزامات على الأشخاص المقيمين بشكل غير قانوني فوق الأراضي الأوروبية؛ أهمها ضرورة الالتزام بالمغادرة وعدم عرقلة إجراءات الترحيل بشكل احتيالي. كما سيواجه غير المتعاونين عواقب مباشرة، إذ يمكن لأية دولة عضو أن تقرر رفض أو خفض بعض المساعدات والمنافع، أو رفض أو سحب تصاريح العمل، أو فرض عقوبات جنائية قد تصل إلى السجن”، وفقا لمجلس الاتحاد الأوروبي.

وأوضح المجلس ذاته أن “بلد الترحيل يمكن أن يكون دولة تربطها بالاتحاد أو بإحدى الدول الأعضاء اتفاقية أو ترتيبات تستند إلى قبولها استقبال الشخص غير المخوّل بالبقاء في أراضي الاتحاد. كما تُحدّد شروط إبرام مثل هذه الترتيبات، والتي لا يجوز أن تُبرم إلا مع دولة ثالثة تحترم معايير حقوق الإنسان والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك مبدأ عدم الإعادة القسرية”.

قانون المالية 2026: تفاصيل امتياز اقتناء أو توريد سيارة

0
سيارة شعبية
سيارة شعبية

نص الفصل 55 من قانون المالية 2026، الصادر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية، والمتعلق بمنح امتياز جبائي عند توريد أو اقتناء من السوق المحلية لسيارة مستعملة أو جديدة لفائدة العائلة المقيمة على جملة من الشروط

وتتمثل الشروط في :

منح امتياز جبائي مرة واحدة عند توريد أو اقتناء من السوق المحلية لسيارة مستعملة أو جديدة لفائدة العائلات التونسية المقيمة.

يحدد المعلوم على الاستهلاك على السيارات الموردة على معنى الفقرة الأولى من هذا الفصل والمزودة بمحرك حراري ديازال والتي لا تتجاوز سعة أسطوانتها 1900 صم 3 أو محرك حراري بنزين لا تتجاوز سعة اسطوانته 1600 صم 3 بنسبة 10  بالمائة والأداء على القيمة المضافة بنسبة 7بالمائة.

تعفى السيارات الكهربائية والهجينة من المعلوم على الاستهلاك وكذلك السيارات المصنعة والمركّبة محليا.

لا يتجاوز سن السيارة عند الاقتناء ثمانية سنوات.

لا يتمتّع بهذا الامتياز من يمتلك سيارة لا يتجاوز سنّها 8 سنوات.

يشترط أن لا يتجاوز الدخل الصافي للفرد 10 مرات ضعف الأجر الأدنى المضمون وللزوجين 14 ضعفا.

يشترط عدم التفويت في السيارة المقتناة لمدة 5 سنوات ويضمّن شرط عدم التفويت بالبطاقة الرمادية.

لا يمكن الجمع بين امتيازين جبائيين في خصوص شراء السيارات.

لا تقل نسبة الانتفاع بهذا الامتياز عن 10 بالمائة من مجموع السيارات التي يرخّص في توريدها سنويا.

تعتمد آلية الهبة من التونسيين بالخارج وصرف المنحة السياحية والترخيص بشراء العملة للغرض.

كما نص الفصل على أن تتولى الوزارة المكلفة بالمالية والوزارة المكلفة بالتجارة والبنك المركزي التونسي وبقية الوزارات المعنية كل في مجال اختصاصه تنفيذ أحكام هذا الفصل خلال ستة أشهر من دخوله حيز النفاذ.

وتتم دراسة مطالب الانتفاع بهذا الامتياز والرد عليها كتابيا في أجل لا يتجاوز ثلاثة أشهر من تاريخ تقديم الطلب كاملا.

وتضبط طرق تنفيذ والتمتع بهذا الامتياز بمقتضى قرار مشترك بين الوزير المكلّف بالمالية والوزير المكلّف بالتجارة يتم إصداره في أجل أقصاه ثلاثة أشهر من دخول هذا القانون حيز النفاذ.

إرتفاع حالات الطلاق بين الجالية التونسية في قطر: المحامي الحبيب بن سيدهم يقدّم الأسباب

0

قال المحامي الحبيب بن سيدهم، في منشور له، إن ظاهرة ارتفاع نسب الطلاق بين الأزواج التونسيين المقيمين في قطر أصبحت ملحوظة، مرجعًا أسبابها إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والشخصية.

وأوضح بن سيدهم الذي يستند لتجربته في قطر أن أبرز الأسباب تتضمن:

  1. الصعوبات المادية: يعيش أغلب التونسيين في قطر بدخل محدود، ما يجعلهم يواجهون صعوبة في توفير متطلبات العيش خاصة مع غلاء الإيجارات ورسوم التعليم، وهو ما يؤدي أحيانًا إلى توترات داخل الأسرة وتأثير سلبي على الأطفال.
  2. الخيانة الزوجية: لفت المحامي إلى انتشار الخيانة بين المقيمين، سواء من الرجال أو النساء، ويُعزى جزء منها إلى الأسباب المالية والاجتماعية والمظاهر الخادعة لبعض الجنسيات الأخرى في المنطقة.
  3. وسائل التواصل والإهمال: استخدام الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل مفرط، إلى جانب قلة الاهتمام بالعائلة، يزيد من حدة المشاكل الزوجية.

وأشار المحامي إلى أن ضعف الوازع الديني والبعد عن العائلة في الوطن يفاقم هذه الظاهرة.

واختتم بنصح الشباب بعدم استقدام العائلة إلى قطر إذا لم تسمح الإمكانيات المالية بذلك، والتركيز على توفير مبلغ ثابت شهريًا من الوطن لضمان استقرار الأسرة، كما نصح النساء بالتفاهم والصبر مع ظروف الزوج قبل اتخاذ أي قرار.

وأكد أن منشوره يقدّم تحليلاً لظاهرة متفشية وليس تعميماً لكل الجالية، داعيًا الله أن يصلح أحوال الجميع.

تقرير إيطالي يكشف عن إستراتيجية روسيا في شمال إفريقيا

0
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

سلط تقرير حديث للمعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية (ISPI) الضوء على الرهانات والاستراتيجيات في منطقة البحر الأبيض المتوسط و شمال إفريقيا، مؤكدا أن “الإطاحة ببشار الأسد دفعت موسكو إلى التخلي عن نموذجها المتمركز حول سوريا والتحول نحو استراتيجية مستدامة في المتوسط، خاصة في شمال إفريقيا، محوّلة ليبيا إلى قلب بنية جديدة متعددة الشركاء مدفوعة بالبنية التحتية لمشروع القوة الروسية”.

وسجل التقرير ذاته أن “التدخل الروسي في سوريا، الذي بدأ في سبتمبر 2015، حقق أكثر من مجرد دعم نظام متداعٍ في دمشق؛ فقد منح موسكو أهم منشأة بحرية على المياه الدافئة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي؛ إذ وفرت قاعدة طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية للروس قدرات إسقاط قوة غير مسبوقة عبر شرق المتوسط، مما غيّر ديناميكيات القوة الإقليمية بشكل جذري”.

وذكر المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية أن التحركات الروسية بعد هذا التطور تشير إلى “جهد متعمد لبناء وجود متنوع ومرن في البحر الأبيض المتوسط، أقل عرضة للاضطرابات السياسية المفاجئة أو نقاط الفشل الفردية”، مبرزا أن “هذا التغيير تجلّى بشكل واضح من خلال توسيع عمليات فيلق إفريقيا”.

وتابع المصدر ذاته بأن “ليبيا برزت كنقطة تركيز روسية أساسية في البحر الأبيض المتوسط بالنظر إلى الاعتبارات الجغرافية والفرص الاستراتيجية؛ إذ يوفر موقعها الفريد لموسكو ثلاث مزايا استراتيجية، هي الوصول البحري إلى خطوط الشحن الحيوية، وقربها من الاتحاد الأوروبي والحدود الجنوبية لحلف الناتو، والممرات البرية الممتدة عميقا في إفريقيا جنوب الصحراء”.

وبين التقرير أن “الحضور الروسي اليوم في ليبيا يظهر خصائص مختلفة نوعيا، ممثلة في العلاقات الاستشارية العسكرية المستمرة، وشبكات دفاع جوي متكاملة، وتنسيق في تطوير البنية التحتية”، معتبرا أن “هذه القدرة مزدوجة الاستخدام تمثل نموذجا للتطور الروسي المتجلي في تعظيم النفوذ الاستراتيجي من خلال استثمارات وبنية تحتية وشراكات محددة بعناية”.

ولفت إلى أن “ظهور أسلحة روسية متقدمة في الاستعراض العسكري الذي أجراه خليفة حفتر في ماي الماضي يشير إلى التزام روسيا بتجاوز العلاقات التجارية البحتة ليشمل ضمانات أمنية شاملة، وهو تحول نوعي نحو منطقة بناء الشراكات الاستراتيجية”.

وأوضحت الوثيقة نفسها أن “استراتيجية روسيا في شمال إفريقيا تعكس فهما متقدما للواقع الجيو-سياسي المعاصر؛ فمشاريع القوة الأحادية أصبحت قديمة وتواجه قيودا متزايدة في عصر القوى المتوسطة التي عززت نفوذها الموزع ومواردها. وبالتالي، عملت موسكو على تطوير شراكات مؤسسية لتعظيم نفوذها الاستراتيجي مع توزيع الأعباء التشغيلية”.

في المقابل، ذكر التقرير أن “تداعيات تعزيز روسيا لوجودها في شمال إفريقيا تمتد إلى أبعد من المنافسة الإقليمية على السلطة؛ فهي قد غيّرت حسابات الأمن الأوروبي بشكل جوهري.

فوجود القوات الروسية في شرق ليبيا وتوسعها في ممر البحر الأحمر في السودان يضع قوات موسكو على بعد دقائق طيران من أجواء الناتو في مالطا وقريبة من البنية التحتية الحيوية للطاقة في إيطاليا بصواريخ قصيرة المدى”، مؤكدا أن “هذا القرب يحوّل المنافسة الجيو-سياسية المجردة إلى اعتبارات أمنية ملموسة”.

وسجل المصدر أن “استراتيجية روسيا بعد سوريا تمثل نضجا استراتيجيا أكثر منها تراجعا، فالانتقال من المغامرة الإيديولوجية إلى القوة الصلبة المؤسسية يعكس الدروس المستفادة من نقاط ضعف سوريا والقيود الجيو-سياسية الأوسع”، معتبرا أن “استراتيجية التثبيت هذه تشير إلى إدراك روسيا أن النفوذ الدائم يتطلب أسسا مؤسسية، وشراكات متعددة الأطراف، وتنوعا جغرافيا. ويُبرزُ التركيز على تطوير البنية التحتية والعلاقات الاستشارية وبناء التحالفات التزامَ موسكو بالحضور طويل المدى بدل الانخراط العابر”.

وخلص المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية إلى أنه “بالنسبة لصانعي السياسات الأوروبيين، يتطلب هذا التطور تكيّفا استراتيجيا مماثلا. فالنهج التقليدي الذي يركّز على العقوبات والعزلة الدبلوماسية يجب أن يُستبدل باستراتيجيات شاملة تشمل تنسيق الاستخبارات، ودعم الحوكمة، وتطوير السرد المضاد. والتحدي لا يكمن فقط في احتواء النفوذ الروسي، بل في تقديم بدائل قابلة للتصديق تلبي الاحتياجات الأمنية والتنموية المشروعة، وتوفر بديلا سياسيا حقيقيا للفوضى التي اجتاحت ليبيا على مدى العقد الماضي”.

تقرير دولي حول تونس: 1 بالمئة فقط يملكون أكثر من نصف البلاد

0

أظهر تقرير عدم المساواة في العالم 2026، الصادر عن World Inequality Lab، أن تونس تواجه تحديات كبيرة في توزيع الثروة، حيث يتركز الجزء الأكبر لدى أقلية صغيرة من السكان، خاصة في المدن الكبرى وبين أصحاب الشركات الكبرى ومالكي العقارات، بينما تمتلك الفئات الفقيرة والريفية حصة ضئيلة جدًا من الثروة الوطنية. التقرير يعتمد على بيانات قاعدة بيانات عدم المساواة العالمية (WID) ويشير إلى استمرار الفجوة بين الأغنياء والفقراء رغم بعض التحسن الطفيف في معدلات الفقر خلال 2025-2026.

— تقرير دولي حول تونس: 1 بالمئة فقط يملكون أكثر من نصف البلاد

تشير الأرقام إلى أن 10٪ من السكان يمتلكون نحو 60 إلى 65٪ من الثروة الوطنية، في حين يمتلك النصف الأدنى من السكان حوالي 5 إلى 10٪ فقط. هذه الفجوة تظهر بوضوح في المدن الكبرى مثل تونس العاصمة وصفاقس وسوسة، حيث يتركز أغنى السكان. الثروة في تونس غالبًا ما تكون مرتبطة بالملكية العقارية والاستثمارات الكبرى، بالإضافة إلى الدخل العالي المرتبط بالتعليم العالي أو الوظائف في القطاعين العام والخاص.

أما الفئات الفقيرة، فتتركز غالبًا في المناطق الريفية التي تعاني من ضعف الفرص الاقتصادية، مما يزيد من التفاوت بين الحضر والريف. ورغم برامج الحماية الاجتماعية مثل برنامج ” أمان” للتحويلات النقدية الذي وصل إلى نحو 10٪ من السكان وساهم في الحد من الفقر وعدم المساواة، إلا أن تأثيره على توزيع الثروة الكلي محدود.

وتظهر بيانات التقرير أيضًا أن مؤشر ” جيني -نسبة للاقتصادي الايطالي كورادو جيني- لتونس ارتفع من 32.8 في 2015 إلى 33.7 في 2021، مما يعني زيادة طفيفة في عدم المساواة بين السكان خلال السنوات الأخيرة. أما معدلات الفقر الرسمي فبلغت 16.6٪ في 2021، وتشير التوقعات لعام 2026 إلى انخفاض طفيف وفقًا لمعايير الدخل المتوسط الأعلى ليصل إلى 14.4٪.

يعكس تقرير 2026 أن تونس لا تزال تواجه تحديات كبيرة في عدم المساواة، حيث تتركز الثروة في يد أقلية صغيرة، بينما يمتلك الفقراء حصة ضئيلة، ورغم بعض التحسن الطفيف في الفقر، إلا أن التفاوت بين الأغنياء والفقراء يبقى واضحًا. التقرير يشير إلى أهمية تعزيز سياسات العدالة الاجتماعية، وتوسيع برامج الحماية الاجتماعية، وتحسين الفرص الاقتصادية في المناطق الريفية لتقليص هذه الفجوة الاقتصادية والاجتماعية.

— تقرير دولي حول تونس: 1 بالمئة فقط يملكون أكثر من نصف البلاد


وكان سفير الاتحاد الأوروبي السابق بتونس أشار في مقابلة مع جريدة لوموند الفرنسية يوم 21 اوت 2021 إلى وجود لوبي عائلات تتحكم في الاقتصاد التونسي، محذراً من أن هذا اللوبي يمنع أي منافسة ويهيمن على السوق، معتبرًا أن المؤسسات الصغيرة ورواد الأعمال الشباب يمثلون تهديداً لمصالحهم.

وأضاف أن المنوال الاقتصادي الحالي في تونس مبني على منفعة بعض الأعيان، الذين وصفهم بأنهم “ورثوا قطاعات اقتصادية منذ العهد العثماني”، وأنهم يقفون ضد أي محاولة لإرساء الشفافية والحوكمة في القطاع الاقتصادي.

وتابع السفير الأوروبي: “يجب إعادة توزيع الثروات في تونس، لأن المنوال الحالي يؤدي إلى إثراء بعض العائلات على حساب الطبقة الوسطى”، مؤكداً أن هذا الوضع يساهم في تفاقم الفوارق الاجتماعية ويقوض فرص التنمية العادلة.

كما أشار إلى حالة واقعية تتعلق بصادرات زيت الزيتون، قائلاً إن الاتحاد الأوروبي سمح لتونس سنة 2018 بتصدير 30 ألف طن إضافية من زيت الزيتون، لكن على شكل قوارير وليس حاويات كبيرة، بهدف تشجيع التصدير ودعم المؤسسات الصغيرة. وأضاف: “لم يتم الاستفادة من هذه الحصة، لأن المصدرين الكبار خشوا أن يسمح استخدام معامل تونسية للتعليب للمؤسسات الصغيرة بمنافسة احتكارهم لسوق التصدير”.

واختتم السفير حديثه بالإشارة إلى موضوع هجرة العقول، موضحاً أن ما يوصف بـ”هجرة الأدمغة” ليس طوعياً، بل أن الشعب التونسي يُدفع بكل الطرق إلى المغادرة لكي لا ينافس في الأسواق المحلية ويستثمر في الاقتصاد، بما يضمن استمرار سيطرة اللوبيات على جميع القطاعات الحيوية.

error: Content is protected !!