توقعت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، اليوم الثلاثاء، أن يقفز إنتاج زيت الزيتون بنحو 55% هذا الموسم، بما يعزز صادرات البلاد من “الذهب الأخضر” وسط أعبائها الاقتصادية، .
تعد تونس من بين أكبر مصدري زيت الزيتون عالمياً، وهي سلعة يتزايد الإقبال عليها في العالم من المستهلكين والمستثمرين.
وجلبت صادرات زيت الزيتون لتونس في الموسم الماضي إيرادات قياسية بلغت 5.1 مليار دينار (1.65 مليار دولار) بدعم من ارتفاع حاد في الأسعار العالمية. ويبدأ موسم حصاد الزيتون في أكتوبر ويستمر حتى نهاية فبراير.
وقد عاد إنتاج هذا الموسم إلى المستويات العادية إلى حوالي 340 ألف طن من الزيت بعد التراجع الكبير خلال الموسمين الماضيين.
وتتوقع وزارة الفلاحة، أن يستأثر الوسط بأكبر نسبة من الإنتاج الوطني للزيتون لسنة 2025 بنحو 35% وتساهم ولايتا سيدي بوزيد والقيروان بنسبة 31% من الإنتاج الجملي.
ويحتل الجنوب المرتبة الثانية في قائمة الجهات المنتجة بنسبة 25% ثم الساحل بنحو 24% فالشمال بنسبة 16%، وساهمت الغراسات المروية للزيتون بنسبة 60% في الإنتاج الوطني لجني الزيتون لسنة 2025، في حين لم تتمكن الغراسات المطرية سوى من ضمان 40% من هذا الإنتاج.
وأكدت وزارة الفلاحة تصدير 190122 طنا من الزيت بقيمة 5025 مليون دينار منها 26483 طنا من زيت الزيتون المعلب بقيمة 765 مليون دينار، وذلك خلال الفترة الممتدة من نوفمبر 2023 إلى موفى سبتمبر 2024.
واعتبرت أنّ تونس سجلت مستوى قياسيا في تصدير زيت الزيتون، مؤكدة تطور عائدات هذه الصادرات بـ58% مقارنة بموسم 2023.
وارتفعت بدورها كميات الزيت المعلب بنسبة 45% في موسم 2024 مقارنة بالموسم السابق.
وأكدت الوزارة أن هذا التحسن يعكس توجه الحكومة نحو مزيد تعزيز مكانة زيت الزيتون المعلب في الأسواق الخارجية ومزيد التعريف به.
وبلغت صادرات تونس لزيت الزيتون البيولوجي 39194 طنا خلال الفترة المذكورة بقيمة 1061 مليون دينار لتشهد بذلك انخفاضا بنسبة 26.8% في الكميات في حين ارتفعت عائداتها بنسبة 9.4%.
واحتلت تونس المرتبة الثانية عالميا في إنتاج زيت الزيتون لموسم 2024ـ 2025 بعد إسبانيا التي تصدرت قائمة أكبر البلدان المنتجة للزيت بحوالي 1250 ألف طن.
وتأتي تركيا في المرتبة الثالثة لسنة 2025 بنحو 300 ألف طن، تليها اليونان بإنتاج يناهز 250 ألف طن ثم إيطاليا بحوالي 200 ألف طن.
ويبلغ الإنتاج العالمي لزيت الزيتون لموسم 2025 حوالي 3 ملايين طن، أي بتطور بنسبة 20% مقارنة بسنة 2024.