تواصل نسبة ملء السدود التونسية تراجعها، إذ انتقلت من 23.1 بالمئة قبل أربعة أيام إلى 22.8 بالمئة اليوم، في ظل غياب الأمطار. أعلن ذلك المرصد الوطني للفلاحة مشيرا إلى تراجع المخزون المائي في السدود التونسية إلى 535.54 مليون متر مكعب مقارنة مع المتوسط المسجل خلال السنوات الثلاث الأخيرة (685.13 مليون متر مكعب). وتتراوح نسبة امتلاء أهم السدود التونسية من الشمال إلى الجنوب بين 3 و52 بالمئة.
وفي وقت سابق قال عضو المكتب التنفيذي الوطني لاتحاد الفلاحة و الصيد البحري طارق المخزومي لدى تدخله عبر اذاعة الديوان ان إيرادات السدود من الأمطار الأخيرة كانت بسيطة باعتبار أن الأمطار لم تنزل بالغزارة المطلوبة في الشمال الغربي اين توجد السدود الكبرى التي تمول تونس و الوطن القبلي و الساحل بمياه الشرب و الري.
وأضاف المصدر ذاته أن التغيرات المناخية و قلة التساقطات خلال السنوات الخمس الأخيرة هي السبب وراء الوضعية المائية التي وصلت اليها تونس معبرا عن أمله في تساقط أمطار غزيرة خلال فصل الخريف بمناطق السدود حتى تكون تونس في وضعية مريحة.
وأفاد أن عملية الاستمطار التي من المنتظر أن تخوضها تونس تجرى من الناحية التقنية و عادة في شهري سبتمبر و أكتوبر لتكثيف السحب ،مشيرا الى أنها ستكون في مناطق السدود الكبرى بالشمال الغربي للبلاد التونسية .