حول اعتماد المجلس الدولي للزيت الشهر الماضي قرارًا بإزالة فئة “زيت الزيتون البكر العادي” من المعيار التجاري ابتداء من 1 جانفي 2026
يؤكد السيد مهدي غديرة الخبير الدولي في المجال “ان إزالة صنف زيت الزيتون العادي في سنة 2026 تم اتخاذه على مستوى الكودكس وهو توجه الدول الاروبية التي حذفت هذا الصنف من مواصفاتها وكان من المفروض ازالته في سنة 2023.
الا ان المجلس الدولي للزيتون، وهو مراقب بالكودكس، قد نسق بكل شراسة مع الدول الأعضاء وخاصة العربية منها تأجيل التنفيذ إلى سنة 2026 لمناقشة تفاصيل التعديل مع الدول الأعضاء بصفتها الجهة المعنية بتحديد المواصفات وتمكين الدول من فترة انتقالية.
كودكس هي مقاييس دولية مرجعية اما مواصفات المجلس تلزم الدول الأعضاء على اعتمادها.
– المواصفات الدولية للمجلس ملزمة في التجارة الخارجية للدول ولا في اسواقها الداخلية، يعني يستوجب على كل دولة ان تعتمد مقاييس المجلس في تصدير زيتها.
– تمثل دول أعضاء المجلس حوالي 93% من المبادلات التجارية للزيت.
– اعتماد من قبل كودكس مواصفات مختلفة عن مواصفات المجلس قد تؤثر سلبا على تصدير زيت الزيتون للدول غير الأعضاء بالمجلس وهو ما اجبر المجلس على التوجه نحو تعديل مواصفاته مع إلزام كودكس من خلال دولها الاعضاء وسوريا على تأجيل القرار إلى سنة 2026 الذي يتزامن مع مراجعة اتفاقية المجلس لدى الأمم المتحدة.
– كل الدول الممثلة بالكودكس وبالمجلس درست تاثيرات هذا التعديل على تجارتها الخارجية وقد تم أخذ القرار باجماع كل ممثلي الدول وبعد عديد من الجلسات على مستوى الخبراء.
– الموضوع يخص بالأساس وضع وتمويل وتنفيذ برامج لتأهيل وتدريب المخابر المعتمدة من قبل المجلس للاستعداد الجيد للمواصفات الجديدة قبل دخولها حيز التنفيذ والاعلام بهذه المواصفات.”
وحسب السيد جمال مقني المتخصص في المجال فانه لا يرى اي تداعيات من حذف هذا الصنف من الزيت، “اذ انه الان و مع تقدم التكنولوجيا في استخراج زيت الزيتون و التي انتشرت في جميع انحاء العالم، ارتفعت نسبة زيت الزيتون البكر الممتازلتتخطا 60 و 70 في المائة و تقلصت نسبة زيت الزيتون العادي كثيرا و حتى نسبة تصدير هذه النوعية اصبحت ضئيلة جدا ان لم نقل منعدمة. و هذا القرار وقع الخوض فيه منذ سنوات كما قال السيد المدير التنفيذي للمجلس الدولي لزيت الزيتون. لا شيء يدعو للقلق .”
ويتفق المهتمون بميدان زيت الزيتون فان تونس تنتج اكثر من 70% زيت بكر ممتاز. لكن هذا القرار موجه للجميع يعني لكافة الدول المنتجة لاعطاء اهمية كبرى للجودة لانه في هذه الحالة اذا وصلت الحموضة 2% يعتبر زيت وقاد lampante وجب تكريره ليكون صالحا للاستعمال الغذائي.