الرئيسيةثقافةإكتشافات أثرية وعلمية حديثة تكشف عن العلاقة الحقيقية للفنقيين بقرطاج

إكتشافات أثرية وعلمية حديثة تكشف عن العلاقة الحقيقية للفنقيين بقرطاج

نشرت صحيفة لابريس الكندية تقريرًا شاملاً حول عدد من الاكتشافات الأثرية والعلمية الحديثة التي تساهم في تغيير الفهم السائد لبعض الحقائق التاريخية، وفق ما أوردته عدة مجلات علمية مرموقة مثل Science وNature وPNAS.

الفينيقيون وقرطاج


كشفت دراسة نُشرت في مجلة Nature في أواخر أفريل أنّ الفينيقيين، الذين أسّسوا مدينة قرطاج بتونس بين القرنين 11 و5 قبل الميلاد، لم يقوموا فعليًا باستعمارها. فقد بين تحليل الحمض النووي لـ210 جثث عُثر عليها في مستعمرات “بونية” متوسطية أنّها تحتوي على نسب ضئيلة جدًا من الدم الفينيقي. هذا يدلّ على أنّ الفينيقيين – وهم شعب تجاري بالأساس – أسسوا نقاطًا تجارية دون الاندماج السكاني فيها، مقتصرين على نشر ثقافتهم الاقتصادية فقط.

البكتيريا المسببة للجذام سبقت الغزاة الإسبان


نشرت مجلة Science في ماي دراسة دولية تبيّن أن أحد نوعي البكتيريا المسببة للجذام، M. lepromatosis، كان موجودًا في أمريكا الوسطى قبل وصول الإسبان، خلافًا للاعتقاد السائد. بينما النوع الآخر M. leprae، والذي جاء لاحقًا مع الغزاة، يُعتقد أنه دخل أوروبا من الهند أو أفريقيا قبل نحو 2500 سنة.

النياندرتاليون وتغذيتهم الغريبة


أظهرت دراسة أمريكية جديدة نُشرت في Science Advances أنّ النياندرتاليين، مثل الحيوانات المفترسة، كانوا يملكون نسبًا عالية من النيتروجين في أجسامهم. المفاجأة أن مصدر النيتروجين لم يكن فقط من أكل اللحوم، بل من استهلاكهم يرقات الذباب التي تنمو على اللحم المتعفن، وهي غنية بالنيتروجين أكثر من اللحم نفسه. هذه العادة تُشبه ممارسات بعض الشعوب الأصلية مثل الإنويت.

الكشف عن مقر إقامة الملك هارولد


وفق دراسة نُشرت في Antiquaries Journal في جانفي، تمكّن باحثون من جامعة نيوكاسل البريطانية من التعرف على أحد المباني في نسيج بايو الشهير (الذي يروي غزو إنجلترا سنة 1066) كمقر إقامة الملك الإنجليزي الأخير هارولد، بعد مقارنته بمبنى حقيقي اكتُشف عام 2006 في منطقة بوشام، قرب بورتسموث. يذكر أنّ هارولد توفي في معركة هاستينغز أمام غيّوم الفاتح.

اكتشاف مقبرة مرتبطة بالملك ميداس


في جوان الماضي، أعلن علماء آثار أمريكيون وأتراك عن اكتشاف مقبرة يُعتقد أنّها تعود إلى عائلة الملك ميداس الأسطوري، المعروف بقدرته على تحويل كل ما يلمسه إلى ذهب. هذا الاكتشاف، في منطقة غورديون وسط تركيا، هو الأهم منذ سنة 1957 حين عُثر على مقبرة والده “غوردياس”، بحسب بيان صادر عن جامعة بنسلفانيا.

أصل الأسماك في المطبخ الياباني


خلصت دراسة نُشرت في PNAS في جويلية إلى أن الأسماك أصبحت مكوّناً أساسياً في المطبخ الياباني بفضل تأثير ثقافة الجومون (أسلاف شعب الآينو الأصلي). الدراسة التي أنجزها باحثون بريطانيون وكوريون ويابانيون، أكّدت أن الثقافة الزراعية اليابانية “يايوي” التي ظهرت قبل 3000 عام تأثرت بأسلافها، إذ فضلت السمك على الدخن، رغم أن هذا الأخير جاء من شبه الجزيرة الكورية مع الأرز.

المصدر: لابريس (La Presse – كندا)

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!