أثار موقع “هسبريس” المغربي تساؤلات حادة بشأن الغياب غير المبرر للفنانين المغاربة عن الدورة التاسعة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي، التي تنطلق فعالياتها خلال الأيام المقبلة، معتبرًا أن هذا الغياب يثير علامات استفهام في ظل الحضور المكثّف للفنانين التونسيين في أبرز المهرجانات المغربية، وعلى رأسها مهرجان “موازين”.
وركّز التقرير على المفارقة بين برمجة مهرجان قرطاج التي تشمل نجومًا كبارًا في الساحة العربية، مثل نانسي عجرم، نجوى كرم، ناصيف زيتون، أحلام، والفنان الفلسطيني الأمريكي سانت ليفانت، وبين الغياب التام للفنانين المغاربة، رغم أن أسماء مثل سعد لمجرد وحاتم عمور شاركوا بنجاح في دورات سابقة.
واعتبر “هسبريس” أن هذا الإقصاء يطرح تساؤلات حول مبدأ المعاملة بالمثل، خاصة وأن مهرجانات مغربية كبرى كانت قد استضافت أسماء تونسية بارزة، على غرار صابر الرباعي ونوردو، الذين أحيوا حفلات ناجحة أمام جمهور مغربي واسع.
ويذهب التقرير إلى أن هذا الغياب قد يعكس توجهًا تنظيميًا جديدًا داخل إدارة مهرجان قرطاج، أو ربما انحيازًا لفئات فنية معينة، داعيًا إلى ضرورة تعزيز التمثيل المغربي في الفعاليات الإقليمية، بما يتناسب مع مكانة الأغنية المغربية وانتشارها في العالم العربي والمنصات الرقمية.
كما نبّه الموقع المغربي إلى أن مهرجان قرطاج لطالما كان عنوانًا للتنوع المغاربي والثراء الثقافي، ما يجعل تجاهل الأصوات المغربية أمرًا مستغربًا ويستوجب التوضيح.

