استنادًا إلى معطيات بورصة تونس للأوراق المالية التي كشفت عن ترتيب البنوك التونسية المدرجة حسب الأرباح الصافية إلى نهاية جوان 2025، حيث أظهرت الأرقام تفاوتًا واضحًا في الأداء بين المؤسسات المالية.
تصدّر بنك BIAT القائمة بأرباح صافية بلغت 246 مليون دينار، مسجلاً نموًا بنسبة 12% مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، محافظًا على موقعه كأكثر البنوك تحقيقًا للأرباح في تونس.
وجاء في المرتبة الثانية البنك الوطني الفلاحي (BNA) بأرباح بلغت 155,1 مليون دينار وبنسبة نمو 17%، يليه أمان بنك (Amen Bank) بـ 130,9 مليون دينار (+5%).
أما التجاري بنك (Attijari Bank)، فقد تراجع أداؤه ليسجل 116,2 مليون دينار، بانخفاض قدره 4%، في حين حقق بنك تونس (Banque de Tunisie) أرباحًا بـ 85 مليون دينار (+5%).
في المقابل، سجّل بي هاش بنك (BH Bank) تراجعًا حادًا في نتائجه، إذ بلغت أرباحه 54,4 مليون دينار بانخفاض لافت نسبته 30%، بينما حقق الاتحاد الدولي للبنوك (UIB) قفزة إيجابية بـ 49 مليون دينار (+47%)، متقدمًا على UBCI التي سجلت 27,4 مليون دينار (+18%).
أما الشركة التونسية للبنك (STB) فقد حققت تطورًا لافتًا بنسبة 55% ليبلغ ربحه الصافي 22,3 مليون دينار.
في المقابل، تكبدت بعض البنوك خسائر حادة، على غرار بنك تونس العربي الدولي (ATB) الذي تراجعت أرباحه إلى 2,6 مليون دينار (-79%)، ووفاق بنك (Wifak Bank) بـ 2,2 مليون دينار (-17%)، فيما سجّل بنك تونس الخارجي (BTE) خسارة صافية بـ -5,5 مليون دينار.
قراءة في المؤشرات:
تؤكد هذه النتائج أن السوق البنكية التونسية تشهد تباينًا واضحًا في الأداء المالي بين المؤسسات التقليدية الكبرى والبنوك ذات الحضور المحدود، في ظل مناخ اقتصادي يتّسم بالضغوط التضخمية وارتفاع كلفة التمويل.
ورغم التحديات، تُظهر بيانات البنوك الكبرى — مثل “البيات” و“البنك الوطني الفلاحي” — قدرتها على الحفاظ على نمو إيجابي بفضل تنويع محفظة القروض والاستثمارات، في حين تواجه بنوك أخرى تحديات في إدارة المردودية والسيولة.
