شدد القائم بالأعمال بالنيابة في سفارة تونس لدى روسيا بشير لنڨر، شدد خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي الدولي الثاني “روسيا–إفريقيا إكسبو 2025″، على أهمية القارة الإفريقية كشريك استراتيجي، وعلى العقبات التي يجب تجاوزها لتعميق التعاون مع روسيا.
وأكد لنڨر لموقع aif.ru الروسي أن إفريقيا قارة ذات إمكانات اقتصادية واسعة، رغم أن نموها لا يزال متواضعًا نسبيًا، وأن اقتصادها ما زال يمثل مصدرًا مهمًا للفرص الاقتصادية والتجارية.
وأشاد الدبلوماسي التونسي بإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA)، واصفًا إياها بأنها أداة محورية للتفاعل مع الشركاء الدوليين، قائلاً:«إن إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية يمثل مجموعة غنية من الآليات ومحركًا قويًا للتبادل الاقتصادي والتجاري والشراكة بين القارة الإفريقية وجميع شركائها الدوليين، ولا سيما مع الاتحاد الروسي».
وأضاف لنڨر أن روسيا تبقى “شريكًا استراتيجيًا مميزًا” في مجال الأمن الغذائي، مشددًا على أن تطوير العلاقات التجارية، وخاصة في القطاع الزراعي، يتطلب جهودًا مشتركة:«إن الاستثمار والتعاون في مجال الإنتاج الزراعي أمران حيويان للعلاقات الفلاحية مع روسيا».
واعترف بأن العلاقات الاقتصادية مع روسيا تواجه العديد من العقبات، موضحًا:«الميزة الأساسية تكمن في التكاليف والجدوى الاقتصادية، لكن هذه العقبات يمكن تجاوزها من خلال تعاون جميع الشركاء».
وأشار إلى أن أبرز المشكلات تتمثل في التحويلات المالية الدولية واللوجستيات.
وبيّن لنڨر أن تونس، باعتبارها شريكًا تقليديًا لروسيا، معنية بتعزيز العلاقات الثنائية، لافتًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يُظهر إمكانات نمو واعدة، خاصة في قطاع المطارات الذي سجل ارتفاعًا تجاوز 100 ٪ بحلول عام 2024.
وأوضح أن تونس تصدّر إلى روسيا بالأساس مشتقات نفطية، وأدوات صيد، وخيوط نايلون، وأقراص تخزين، وزيت الزيتون التونسي البكر الممتاز، الذي وصفه بأنه:«علامة دولية عالية الجودة تحظى بتقدير كبير في روسيا وفي العالم أجمع».
كما أشار إلى أن تونس تعرض فرصًا استثمارية في القطاعات الزراعية والصناعية والخدماتية، بفضل تهيئة مناخ أعمال مشجع لجذب التمويل الدولي، ودعم تطوير الأسواق الخارجية وبناء البنية التحتية اللازمة لتعزيز التعاون الاقتصادي.
