وفقاً لمرجعية عالمية متخصصة في كل ما يتعلق بسكان العالم والأنماط الاستهلاكية والمعيشية، وبمناسبة عيد الأضحي عاد الحديث حول استهلاك وتوزيع اللحوم في العالمين العربي والاسلامي، هل تعرفون الشعب العربي الأكثر استهلاكاً للحوم؟ وما هو ترتيب تونس بين هذه الدول وكم يستهلك الفرد سنوياً؟
مرجعية عالمية
تقرير worldpopulationreview الأخير والأحدث أكد أن الشعب البحريني يتصدر الشعوب العربية في استهلاك اللحوم، ويحتل المرتبة الـ26 عالمياً، بمعدل يبلغ 80 كيلو غرام للشخص سنوياً، يليه عربياً قطر 75 كيلو غرام، ثم الكويت 72 كيلو غرام سنوياً لكل فرد، فالسعودية بمعدل استهلاك سنوي للشخص يبلغ 55 كيلو غرام سنوياً.
الإمارات وعمان
وبعد السعودية تحل الإمارات بـ 50 كيلو غرام، تليها سلطنة عمان بـ43 كيلو غرام، ثم ليبيا 42 كيلو غرام، فالمغرب بمعدل سنوي يبلغ 39 كيلو غرام للشخص، وبعد ذلك الأردن 38 كيلو غرام، ثم لبنان 30 كليو، وتونس ومصر والسودان بمعدل يتراوح بين 27 و 20 كيلو غرام سنوياً للشخص.
عالمياً.. من يتصدر؟
على المستوى العالمي تصدرت هونج كونج القائمة العالمية بمعدل استهلاك سنوي للشخص يبلغ 136 كيلو غرام، ثم الولايات المتحدة بـ128 كيلو غرام، ثم أستراليا والأرجنتين بمعدل متقارب بين 120 و 110 كيلو غرام سنوياً، ويعد استهلاك اللحوم في أستراليا والأرجنتين من أنماط المزاج والحياة الاجتماعية، وجزء من مهم في ثقافة الطعام في البلدين.
وفي فيفري الماضي قال الرئيس المدير العام لشركة اللحوم، طارق بن جازية، “إن استهلاك اللحوم الحمراء يشهد تراجعا هاما خلال السنوات الأخيرة بسبب إرتفاع الأسعار”، موضّحا أن معدل استهلاك الفرد قد تراجع من 11 كغ للفرد الواحد في السنة، سنة 2015، إلى معدل 6ر8 كغ للفرد سنة 2021.
وتمثّل منظومة اللحوم الحمراء في تونس حوالي 37 بالمائة من الناتج الفلاحي، و16 بالمائة من قيمة الإنتاج الفلاحي الإجمالي و42 بالمائة من قيمة منتجات تربية الماشية حسب المرصد الوطني للفلاحة.
وحسب آخر الإحصائيّات يبلغ عدد مربّي الأغنام حوالي 274 ألف مربّي، ومربّي الأبقار 112 ألف مربّي. ويتكوّن المربّون بنسبة 73 بالمائة من صغار المربّين (من 5 إلى 6 أبقار).ويتوزع إنتاج اللحوم الحمراء أساسا بين 50 ألف طن لحوم أبقار، و60 ألف طن لحم ضأن محلي.
كما يوجد في تونس حاليا حوالي 184 سوقا للدواب، تتواجد بالأساس قرب المسالخ وان أغلب هذه الأسواق هي على ملك البلديات ويتم التصرف فيها عبر مستلزمين.
وبحسب الغرفة الوطنية للقصابين، تراجع عدد القصابين في تونس من 9000 إلى 7000 سنة 2023، نظرا لمصاعب التزويد والتسويق وتراجع الاستهلاك. كما أن غياب التكوين اللازم وضعف المستوى التعليمي لعدد من القصابين، يحد من مردودية المحلات.
وأضاف في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن 19 مسلخا من بين 158 مسلخا بلديا فقط تتوفر فيها الشروط المتعلقة بمكان الانتصاب والتجهيزات والمعدات الضرورية، وهو ما يمثل 11 بالمائة فقط من إجمالي المسالخ مشيرا الى ان 9 ولايات لا تتوفر فيها مسالخ قابلة للإستغلال.

