رتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى في الأشهر الثلاثة الأخيرة مدفوعة بتداعيات العقوبات الأميركية الجديدة على شركات النفط الروسية وناقلاتها. وبلغ خام برنت 81.11 دولارا للبرميل بعد تسجيله 81.44 دولارا خلال التداول؛ فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 77.97 دولارا، وهو أعلى مستوى منذ شهر أكتوبر الماضي.
وشملت العقوبات الأميركية شركات كبرى مثل “غازبروم نفت” و”سورغوت”، إضافة إلى 183 ناقلة روسية، ما أثار توقعات بتضرر كبير في صادرات النفط الروسية إلى الصين والهند، أكبر مستوردي الخام الروسي. وتأتي هذه العقوبات بعد القيود الغربية السابقة التي أجبرت روسيا على تحويل صادراتها النفطية من أوروبا إلى آسيا.
ورغم الانتقادات الروسية لهذه العقوبات، التي وصفتها بأنها جزء من “حرب شاملة” تشنها واشنطن، أكدت موسكو عزمها الاستمرار في مشاريعها في قطاع الطاقة. وفي المقابل يتوقع محللون أن يؤدي تقييد الناقلات الروسية إلى ارتفاع أسعار النفط وتكاليف الشحن، ما يدفع الصين والهند إلى البحث عن بدائل من الشرق الأوسط وإفريقيا.
بحسب بيانات تجارية رسمية فقد تعاملت السفن المشمولة بالعقوبات مع نحو 42% من إجمالي صادرات النفط الروسي المنقولة بحرا العام الماضي، وهو ما يشير إلى تأثير كبير محتمل على الإمدادات العالمية، خاصة للصين والهند، اللتين تعدان المستهلكين الرئيسيين للنفط الروسي.
