أفادت الرئيسة المديرة العامة لديوان الحبوب سلوى بن حديد بأن المخزون الإحتياطي الوطني من الحبوب بلغ شهرين استهلاك، بعد أن تم استنفاذه خلال الموسم المنقضي بسبب العوامل الطبيعية الصعبة وطنيا وعالميا، وذلك من خلال توريد كميات كبيرة من القمح الصلب خلال فصل الصيف المنقضي بأسعار تتراوح بين ال350 و400 دولار للطن الواحد من جهة وتطوير طاقات الخزن من جهة أخرى .
وقالت بن حديد إن وزارة الفلاحة قامت خلال الموسم الفارط ولأول مرة بتوزيع حوالي 560 ألف قنطار من البذور بعد أن كان المعدل العام لا يتجاوز ال350 ألف قنطار وذلك لأن البذور المثبتة لم تبلغ سوى 170 ألف قنطار خلال الموسم المنقضي وهو ما استوجب على سلطة الإشراف مواجهة صعوبات في موسم البذر من خلال من بعض الاجراءات الاستثنائية أهمها تغطية حاجيات الفلاحين من البذور وإيقاف العمل بسلم التعيير المعمول به سابقا واسناد منحة تحفيزية للفلاحين لتفادي مسالك التوزيع الموازية.
وأضافت الرئيسة المديرة العامة لديوان الحبوب أن القطاع يعاني من اشكاليات هيكلية تحتاج مجهودا على المدى الطويل لمعالجتها واشكاليات طارئة من بينها عدم ملاءمة كل مراكز التجميع للمعايير المعمول بها وهو ما يستوجب العمل على تهيئتها قبل الموسم القادم.
وللتذكير فإنه تم تجميع 6.7 مليون قنطار خلال هذا الموسم 88% منها قمح صلب.