الرئيسيةاقتصادوكيل الخزانة الأمريكية يحل بتونس

وكيل الخزانة الأمريكية يحل بتونس

تتالت زيارات المسؤولين بالخزانة الأمريكية – وزارة المالية – الى تونس للقاء كبار المسؤولين بالبنك المركزي الليبي فبعد أقل من الشهر عن الاجتماع الأول بعد تعيين المحافظ الجديد يُعقد في تونس اليوم اجتماعا موسعا برعاية الولايات المتحدة ممثلا عنها وكيل الخزانة الأمريكية، ويشارك في الاجتماع ويمثل حكومة الوحدة الليبية عادل جمعة والحكومة المكلفة أسامة حماد، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي ناجي عيسى، ورئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك، وأعضاء من اللجنة المالية بمجلس النواب، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة.

وأثار الاجتماع الذي نظمته وزارة الخزانة الأمريكية في تونس في أكتوبر الماضي بخصوص مستقبل المصرف المركزي الليبي الجديد جدلا واسعا، وتساؤلات عن دلالة الخطوة وإمكانية تحولها إلى “وصاية دولية” على المصرف والميزانية في ليبيا.

وعقدت سفارة واشنطن لدى ليبيا -مقرها تونس – بمشاركة وزارة المالية الأمريكية، اجتماعا ضم القائم بأعمال السفير الأمريكي وممثلا للخزانة ومن ليبيا: محافظ المصرف المركزي الجديد، ناجي عيسى ورئيس لجنة المالية بمجلس النواب ورئيس ديوان المحاسبة، بهدف مناقشة استقلالية المصرف المركزي وعدم التدخل في قراراته، وتخفيض ضريبة النقد الأجنبي، وملف الميزانية الموحدة، وكيفية تعامل المركزي مع الحكومتين.

رفض الرئاسي والبرلمان
من جهته، رفض النائب الأول لرئيس مجلس النواب، فوزي النويري، الاجتماع برعاية أمريكية، مطالبا إبقاء المصرف المركزي بعيدا عن تأثير السفارات؛ كونه مؤسسة سيادية وليست سياسية»، منتقدا تدخل السفارة الأمريكية وإصرارها على فرض ترتيبات مالية على الليبيين، وهذا يعد خرقا للقوانين، فضلا عن كونه إخلالا بمبدأ عدم التدخل”، وفق بيان رسمي للبرلمان.

في حين أكد مستشار رئيس المجلس الرئاسي الليبي، زياد دغيم، أن “وجود رقابة أو مشاركة دولية في ملف الميزانية الموحدة وإدارة وتعاملات المصرف المركزي أمر خطير، وهو خطوة نحو مشروع النفط مقابل الغذاء، مطالبا الجميع بالتصدي لهذا المشروع، عبر تشكيل آليات وطنية للاتفاق على الإنفاق ومراقبته وتقييم قانون ميزانية 2024 الذي أقره النواب، وتعديله وإحالته إليه للاعتماد”، وفق قوله.

وعرضت الولايات المتحدة مؤخرًا المساعدة الفنية لتعزيز الشفافية في معاملات البنك المركزي الليبي بعد تعيين ناجي عيسى محافظا جديدا للمصرف خلفًا للصديق الكبير. وتهدف هذه المساعدة إلى دعم واشنطن في الحفاظ على نفوذها مع الإدارة الجديدة للمصرف ومراقبة عملياته، وفقًا لتوقعات موقع “أفريكا أنتلجنس” الفرنسي.

في 29 أكتوبر، رحب المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، ونائب مساعد وزير الخارجية، جوشوا هاريس، بمحافظ المصرف المركزي الجديد في واشنطن، بعد إطلاقه إصلاحات في المصرف. اتفاق المركزي وكان تعيين ناجي عيسى قد تم بعد اتفاق مفاوضات مجلسي النواب والدولة بإشراف رئاسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. بعد إقالة الصديق الكبير في أوت الماضي، تم تعيين عبد الفتاح عبد الغفار من قبل رئيس المجلس_الرئاسي محمد المنفي، في ذلك الوقت، توقفت بعض البنوك الأمريكية عن التعامل مع المصرف المركزي الليبي، لكنها استأنفت التعاملات بعد تعيين ناجي عيسى محافظا جديدا.

وتستمر واشنطن في التأكيد على أهمية استقلالية المصرف المركزي وتعزيز حوكمته، مع الحرص على منع أي تدخلات من النفوذ الروسي في ليبيا، خاصة من خلال فيلق أفريقيا (فاغنر سابقًا)، الذي يتمركز في المناطق الخاضعة لسيطرة “القيادة العامة” في جنوب وشرق البلا

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!