في تصريح لإذاعة “موزاييك”، تحدّث رئيس الغرفة الوطنية للباعثين العقاريين، هاشمي الملياني، عن السوق العقاري في تونس.
وشدّد المتحدث على العلاقة الوثيقة بين غلاء أسعار الإيجار وارتفاع أسعار العقارات.
وحسب ما أكّده هاشمي الملياني، يشهد سوق الإيجار في تونس ارتفاعًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، حيث تضاعفت أسعار الإيجار بشكل كبير، ما أدى إلى تزايد الأعباء المالية على المستأجرين.
وأشار الملياني إلى أن السبب الرئيس وراء غلاء الإيجار يعود إلى ارتفاع أسعار العقارات بشكل عام، مما يدفع المستثمرين العقاريين إلى رفع أسعار الإيجار كوسيلة لتعويض التكاليف المرتفعة التي يتحملونها عند بناء وبيع العقارات.
وذكر أن السوق العقاري في تونس شهد قفزات كبيرة في الأسعار، خاصة في المناطق الساحلية مثل سوسة، حيث كانت الأراضي التي تباع على البحر تتراوح أسعارها بين 1500 و2000 دينار للمتر المربع في الماضي، بينما اليوم تتجاوز الأسعار 4000 دينار للمتر المربع في بعض الأماكن.
وأشار أيضًا إلى أن تكلفة بناء العقارات قد ارتفعت بشكل كبير بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام واليد العاملة، مما ينعكس على زيادة الأسعار في السوق.
وتابع: “فعلى سبيل المثال، كان سعر متر البناء في الماضي يبلغ حوالي 1000 دينار، بينما اليوم يتجاوز 3000 دينار.”
