أفادت عضوة هيئة الانتخابات نجلاء العبروقي، الأحد 6 أكتوبر الأول 2024، أنه “توجد إمكانية لإلغاء الأصوات التي تحصّل عليها المترشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال“، المودع بالسجن على ذمة قضايا تتعلق بالتزكيات، لافتة إلى وجود نص قانوني يبقي هذه الفرضية “مطروحة وقائمة”، وفقها.
تابعت العبروقي في تصريحها لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، أنّ العياشي زمال، “مترشّح قانونيًا وموجود على ورقة الاقتراع غير أنه يبقى خاضعًا لأحكام الفصل 143 من القانون الانتخابي، وما يترتّب عنه من أثر قانوني” وفق قولها.
وقالت العبروقي إن مجلس الهيئة سيجتمع للتداول في الخروقات والإخلالات التي مسّت الفترة الانتخابية والحملة وكذلك التمويل، ومدى تأثيرها على المسار الانتخابي، واتخاذ القرار بشأنها، وفق توصيفها.
وينص الفصل 143 جديد والذي تم تنقيحه بمقتضى المرسوم عدد 8 لسنة 2023 على أنّ هيئة الانتخابات تتثبّت من مدى احترام الفائزين لأحكام الفترة الانتخابية والحملة الانتخابية وأحكام التمويل، وفق المصدر نفسه.
و من جهته صرح المترشح للانتخابات الرئاسية قيس سعيد مساء يوم الأحد 06 أكتوبر 2024 انه يترقب النتائج الرسمية لعملية التصويت في الاستحقاق الرئاسي من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لأن الأمر يتعلق بالقانون، مشيرا الى أن تقديرات سبر الآراء بعد الخروج من عملية الاقتراع تكون في العادة قريبة من الواقع
واعتبر سعيد ان ما تعيشه تونس هو استكمال للثورة قائلا :’ سنبني كما يريد الشعب ذلك و سنشيد ، و سنطهر البلاد من الفاسدين و المفسدين و المشككين و المتآمرين و لا أبالغ حين أقول من المتآمرين… ‘
و طعن زهير المغزاوي المرشح للسباق الرئاسي في استطلاع الرأي الذي اعلنت عنه اليوم مؤسسة سيغما كونساي.
كما رفض المغزاوي خلال ندوة صحفية عقدها مساء اليوم بمقر حملته النتائج المعلن عنها ويدعو الجيش الوطني إلى تحمل مسؤولياته تجاه المسار الديمقراطي.
وقبل ذلك قال المسؤولون عن الحملة الانتخابية للعياشي الزمال “أن التلفزة الوطنية عمدت بشراكة مؤسسة خاصة معروفة لسبر الآراء، وهي مؤسسة غير رسمية، الى نشر نتائج سبر ٱراء مزعوم لنتائج الانتخابات الرئاسية، في تجاوز لنصوص القانون وبغاية توجيه الرأي العام نحو تقبل نتائج بعينها.
ويهم مكتب الحملة أن يعبر عن رفضه القاطع للنتائج المنشورة وهو في انتظار النتائج الاولوية وهو على ثقة تامة من مرور المرشح العياشي زمال الى الدور الثاني.”
وعبر مكتب الحملة عن “ثقته في كون أصوات التونسيات والتونسيين وحسب معطياتها الخاصة من ملاحظيها في مراكز الاقتراع، مكنت المرشح العياشي زمال من المرور الى الدور الثاني على الأقل، ومكنت التونسيين من فرصة ثانية لتجديد شرعية الحكم وحرية الاختيار.
كما ذكر هيئة الانتخابات بمسؤوليتها في حماية صناديق الاقتراع ودعوتها الى الاسراع في اعلان النتائج وتحديد موعد الدور الثاني
وأكد مدير شركة سيغما كونساي، حسن الرزقوني، مساء اليوم الأحد 06 أكتوبر 2024، أن نسبة المشاركة في الإنتخابات الرئاسية بلغت 27 بالمائة.
وأضاف الزرقوني، خلال تقديمه لنتائج سبر الآراء عبر القناة الوطنية الأولى، أن قيس سعيد تحصل على أصوات بنسبة 89.2 بالمائة يليه العياشي الزمال بنسبة 6.9 بالمائة ويليه زهير المغزاوي بنسبة 3.9 بالمائة.
كما صرح بأن نسبة الناخبين من الفئة العمرية أقل من 35 سنة التي صوتت للمترشح قيس سعّيد بلغت 87.3 بالمائة من جملة المصوتين لفائدته (89.2 بالمائة) وبلغت نسبة الناخبين من الفئة العمرية 35-45 سنة 87 بالمائة، في حين قدرت نسبة الناخبين من الفئة العمرية 46-60 سنة ب 90 بالمائة، وسجلت الفئة العمرية أكثر من 60 سنة نسبة تصويت بلغت 92.21 بالمائة.
وللإشارة فقد بلغت النسبة الأولية للإقبال على التصويت في الانتخابات الرئاسية التي جرت اليوم الأحد بتونس 27,7 بالمائة، أي ما يعادل مليونين و704 آلاف و155 ناخبا، وفق ما أعلنه رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر.
ومن المنتظر الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية غدا الاثنين 7 أكتوبر على الساعة السابعة ونصف مساء، وفق ما أكده الناطق الرسمي بإسم هيئة الإنتخابات محمد التليلي المنصري.
المغزاوي يوجه رسالة لقيس سعيد#قيس_سعيد#انتخابات_تونس_2024#الانتخابات_الرئاسية_2024#أخبار #أخبار_تونس #Tunisie #Tunisia #تونس pic.twitter.com/zdeiJWWkQk
— Tunisietelegraph (@Tunisie_tele) October 7, 2024
ووفق النتائج فقد فاز المترشح قيس سعيّد بـ 89.2 % مقابل 6.9 % للمترشح العياشي زمال و3.9 % للمترشح زهير المغزاوي.