مع اقتراب انتهاء أجال الطعن في النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية علمت تونيزي تيليغراف أنه من المستبعد أن يتقدم المرشح للانتخابات الرئاسية العياشي الزمال بالطعن في نتائجها مقابل ذلك قرر المرشح الثالث زهير المغزاوي تأجيل كلمة ستوجه للشعب التونسي المبرمجة ليوم أمس في المقابل أعلنت الصفحة الرسمية للمغزاوي أن هذه الكلمة أجلت لوقت لاحق دون تحديد اليوم أو الساعة مع غياب أية اشارة أو تعليق على النتائج الأولية التي أعلنت عنها هيئة الانتخابات مساء يوم الاثنين 7 أكتوبر الجاري .
بعد إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن النتائج الاولية للدور الأول للانتخابات الرئاسية، أكد مكتب الحملة الانتخابية للمرشح العياشي زمال أنه يهمه اعلام الرأي العام الوطني بما يلي:
– شكره الخالص لعموم التونسيات والتونسيين على مشاركتهم في عملية الاقتراع وهو ما يؤكد طموحهم لبناء دولة ديمقراطية تترسخ فيها مبادئ التداول السلمي على السلطة والحرية وحقوق الانسان.
– شكره لكل من منح ثقته للمرشح العياشي زمال، ودعوته لهم للاستعداد للانخراط في مشروع “الميثاق” الذي يتوجه به العياشي زمال للتونسيين والتونسيات لبناء مشروع سياسي وطني يقدم بديلا وطنيا ويمنح التونسيين فرصة الاختيار.
– انشغاله من عزوف اكثر من 70% من الناخبين التونسيين وخاصة الشباب منهم عن المشاركة في العملية الانتخابية، ويدعو الجميع سلطة ومعارضة ومجتمعا مدنيا الى الانتباه الى هذا الموضوع وإيلائه الاهمية القصوى ومعالجته بما يسمح ببناء حياة سياسية مستقرة.
– رفضه استغلال المسار الانتخابي وما حفّ به من نزاعات وغيرها للمسّ من السيادة الوطنية أو التشكيك في الارادة الشعبية، وينٱى مكتب الحملة بنفسه عن كل دعوات الفوضى والتشويه ويرفض الحملات المغرضة ويؤكد ان الشأن السياسي بما فيه الانتخابات موضوع تونسي صرف لا مجال لأي تدخل أجنبي فيه.
– تذكيره أن ما سيقود سياساته في ما يتعلق بالطعون وغيرها، في المرحلة المقبلة هو المصالح العليا للبلاد أولا، ومصلحة المرشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال ثانيا دون سواهما.
– دعوته رئيس الجمهورية المنتخب والمعارضة الوطنية الى تغليب المصلحة الوطنية العليا والدخول في تهدئة سياسية شاملة، تُغلّب فيها المصالح العليا للبلاد وتبدأ باطلاق سراح جميع المساجين على خلفية انشطتهم السياسية أو الاعلامية أو الاقتصادية أو الفنية من اجل توفير شروط مناخ سياسي واقتصادي واجتماعي يشجع على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والانخراط في بناء دولة المواطنة والحريات والازدهار الأقتصادي والرفاه
ومكتب الحملة، وهو يدعو كافة القوى الديمقراطية والمدنية والمنظمات المهنية الى التعبير عن تضامنها مع المرشح العياشي زمال، يُعلن اطلاق الحملة الوطنية للمطالبة باطلاق سراحه معيّة الموقوفين من المتطوعين في حملته الانتخابية.
وأكّد عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والناطق الرسمي باسم الهيئة محمد التليلي المنصري، أمس الاثنين، أنّه سيتم بداية من اليوم تعليق كلّ القرارات الصادرة بخصوص نتائج الانتخابات الرئاسية في مقرات الهيئة، وسيتم تنزيل محاضر الفرز على الموقع الرسمي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات للاطّلاع عليها.
وأضاف عقب النقطة الإعلامية التي نظّمتها الهيئة على السابعة من مساء اليوم، أنّه من حقّ كلّ المترشحين الطعن في طورين لدى محكمة الاستئناف في ظرف ثلاثة أيام من تاريخ التصريح بالنتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، وفي حال لم يحصل أيّ طعن تصبح النتائج المصرح بها بخصوص الانتخابات الرئاسية نهائية، مشيرا في السياق نفسه إلى أنّه في حالة الإقرار النهائي بالنتائج فلن يكون هناك دور ثان للانتخابات الرئاسية وبالتالي إقرار فوز قيس سعيّد بالانتخابات الرئاسية.