عندما يكون الإضراب عن الطعام مرفوقًا بالإضراب عن الماء، فإنّ الانهيار الجسدي يصبح أسرع وأكثر خطورة، إذ لا يستطيع الإنسان العيش من دون ماء سوى فترة قصيرة جدًا لا تتجاوز بضعة أيام.
خلال اليومين الأولين:
يبدأ الجسم بفقدان السوائل الضرورية، فيظهر جفاف شديد في الفم والجلد، مع انخفاض حاد في إفراز البول وارتفاع درجة حرارة الجسم.
كما تبدأ الكلى في المعاناة من نقص التروية، ويظهر الشعور بالدوار الشديد والصداع.
بعد ثلاثة إلى خمسة أيام:
يتفاقم الجفاف ويحدث اختلال في توازن الأملاح والمعادن، خاصة الصوديوم والبوتاسيوم، مما يؤدي إلى اضطرابات خطيرة في نبض القلب، وتشنجات عضلية، وارتباك ذهني بسبب انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ.
تبدأ كذلك وظائف الكلى والكبد بالتوقف التدريجي، وقد يدخل الجسم في حالة صدمة عامة (شوك).
بعد أسبوع تقريبًا:
تصل الحالة إلى مرحلة الخطر القصوى، حيث يتهدد الشخص فشل قلبي أو كلوي حاد، وقد تحدث الوفاة في أي لحظة نتيجة انهيار الدورة الدموية أو توقف القلب المفاجئ.
وفي هذه المرحلة، حتى محاولات الإنقاذ تصبح معقدة جدًا وتتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً ومراقبة دقيقة في الإنعاش.
باختصار، الإضراب عن الطعام وحده يدمّر الجسم تدريجيًا، أما الإضراب عن الماء والطعام معًا فهو انتحار بطيء
