وضع المؤشر العالمي لصحة المرأة، الذي تُصدره سنويا مؤسسة “هولوجيك” الطبية الأمريكية، تونس في المركز الـ103 عالميا من أصل 141 بلدا شمله التصنيف؛ وذلك بعد حصولها على تنقيط بلغ 47 نقطة من أصل 100مخلفة وراءها المملكة المغربية التي حلت في المرتبة 131 بحصولها على 38 نقطة فقط ثم ليبيا التي حلت في المرتبة 106 بحصولها على 46 نقطة أما الجزائر فان المؤشر لم يشملها
وتصدرت تايوان قائمة المؤشر، الذي يوفر البيانات الأكثر شمولا حول صحة المرأة ورفاهيتها على مستوى العالم، بعد حصولها على 68 نقطة، متبوعة بدولة الكويت التي حلت ثانية برصيد 67 نقطة، ثم النمسا التي جاءت في المركز الثالث برصيد 66 نقطة؛ فيما تذيلت أفغانستان القائمة برصيد لم يتجاوز 30 نقطة.
وكشفت نتائج المؤشر ذاته، الذي استجوب 146 ألف شخص حول العالم، عن انخفاض في عدد النساء اللواتي خضعن لاختبار كشف السرطان، إذ لم تتجاوز نسبتهن 10 في المائة؛ ما يعكس انخفاضا بنسبة نقطتين مئويتين مقارنة بالأرقام المسجلة في عامي 2020 و2021.
أبلغت 38 في المائة من النساء بعدم تمكنهن من تحمل تكاليف تغذيتهن، فيما صرحت 35 في المائة منهن بشعورهن بانعدام الأمن في مجتمعاتهن، بينما أكدت 26 في المائة أن المشاكل الصحية تؤثر بشكل كبير على قدرتهن على القيام بالأنشطة اليومية المعتادة.
وسجلت نتائج تقرير المؤشر العالمي لصحة المرأة انخفاضا في معدل خضوع النساء في العالم لاختبار الكشف عن فيروس نقص المناعة المكتسبة ، إذ لم تتجاوز نسبة النساء اللواتي خضعن لهذا الاختبار 6 في المائة؛ بينما وصلت هذه النسبة إلى 0.5 في المائة في بعض الدول، خاصة تلك الموجودة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ولفت التقرير إلى أنه “على الرغم من ارتفاع حالات الأمراض المنقولة جنسيا منذ جائحة كوفيد-19، فإن معدلات الفحص لم تواكب هذا الارتفاع”.
وأشارت المعطيات ذاتها إلى عدم تحقيق أي تقدم على مستوى خضوع النساء للفحوصات الطبية المتعلقة بالكشف عن داء السكري، إذ أفادت واحدة من كل خمس نساء في العالم، أي ما نسبته 20 في المائة، بخضوعهن لهذه الفحوصات؛ وهي النسبة نفسها التي سُجلت سابقا.
وفيما يتعلق بارتفاع ضغط الدم، أورد المؤشر أن نسبة الفحوصات في هذا المجال بين النساء لم تتجاوز 36 في المائة، مع تسجيل انخفاض في نسبة الخضوع لهذه الفحوصات بين النساء في الفئة العمرية ما بين 61 و70 عاما إلى ما نسبته 12 في المائة.
وأكدت الوثيقة ذاتها على “أهمية التركيز على التدابير الوقائية والكشف المبكر من خلال الفحوصات المنتظمة”، مبرزة أن النتائج التي كشف عنها المؤشر تُظهر الحاجة إلى مبادرات صحية عالمية لتحسين ولوج النساء إلى خدمات الرعاية الصحية، وزيادة الوعي بأهمية الفحوصات الصحية المنتظمة، ومعالجة التفاوتات في الرعاية الصحية للنساء.
وقال ستيفن ماكميلان، المدير التنفيذي لمؤسسة “هولوجيك” الأمريكية، إن “النتائج التي تم الكشف عنها تؤكد وجود تدهور في صحة المرأة، خاصة ما يتعلق بالانخفاض الصادم في فحوصات السرطان التي تعد بمثابة جرس إنذار في هذا المجال”، مؤكدا على “الحاجة إلى استراتيجيات مبتكرة وجهود تعاونية لتحقيق تحسينات مستدامة في صحة المرأة على مستوى العالم”.