الرئيسيةدوليلماذا إستبعد السيسي ظله عن رئاسة جهاز المخابرات

لماذا إستبعد السيسي ظله عن رئاسة جهاز المخابرات

قالت صحيفة وولستريت جورنال أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استبدل اليوم الأربعاء رئيس مخابراته القوي، الذي لعب دورًا فعالاً في التوسط في وقف إطلاق النار ومفاوضات الرهائن بين إسرائيل وحماس.

تقول الصحيفة الواسعة الاطلاع “كان رئيس المخابرات السابق عباس كامل، الذي كان يُنظر إليه لسنوات باعتباره ثاني أقوى شخص في أكبر دولة من حيث عدد السكان في الشرق الأوسط، قد بنى علاقات ثقة مع مسؤولي الاستخبارات الأميركيين والإسرائيليين وكذلك قادة حماس.

-يأتي خروجه في خضم فترة مضطربة حيث أدت الحرب في غزة إلى توتر علاقات مصر مع إسرائيل وتعريض معاهدة السلام التي دامت 45 عامًا بين البلدين للخطر.

-تم إعادة تعيين كامل مبعوثًا خاصًا للرئيس ومنسقًا عامًا للأجهزة الأمنية، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية المصرية.

-داخل النظام السياسي في مصر، انقسم المسؤولون حول ما إذا كان الدور الجديد لكامل هو ترقية للإشراف على كل من جهاز الأمن والمخابرات أو خفض رتبته.

-تم استبداله بمسؤول مخابرات آخر، حسن رشاد، كرئيس لجهاز المخابرات العامة.

-انجرت مصر بشكل متزايد إلى حالة عدم الاستقرار الإقليمي التي أفرزتها الحرب في غزة المجاورة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.

-يعد كامل من بين عدد ضئيل من المساعدين الموثوق بهم لدى السيسي.

-كان الرجلان عضوين في المخابرات العسكرية للبلاد قبل صعود السيسي إلى السلطة.

وقال عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ المصري ورئيس تحرير صحيفة الشروق، لقناة الحرة، إن استبدال كامل قرار سيادي طبيعي يحدث كل فترة في المناصب العليا في مصر، مضيفا أنه ليس أمرا غريبا أو خارقا للطبيعة”.

ونفى حسين ما يتردد عن الأسباب وراء استبدال كامل بسبب الفشل في إحراز تقدم في ملف محور فيلادلفيا أو زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قائلا إنه “لم يحدث من قبل ولن يحدث أن تتدخل دولة خارجية في إقالة أو تعيين مسؤولين في مصر”.

وأوضح أن “الفشل في محادثات غزة لا يتحمل مسؤوليتها كامل فقط، بل أيضا إسرائيل التي تصر على عدم وقف إطلاق النار”.

وأشار إلى أن الملفات التابعة للمخابرات ثابتة بغض النظر عن اسم الشخص، لأن هذا الجهاز يخضع للفكر المؤسسي وليس لأي شخصية مهما كان تأثيرها”.

وأكد أن منصب المبعوث الرئاسي مهم وكان موجودا إبان الرئيس السابق، جمال عبدالناصر.

من جهته قال مايكل وحيد حنا، الخبير في شؤون الحكم المصري ومدير البرنامج الأمريكي في مجموعة الأزمات الدولية، وهي منظمة لحل النزاعات: “إنه لا يزال أحد الأشخاص القلائل في النظام الذين يثق بهم الرئيس. لا أتوقع أن يختفي من المشهد”.

كما لعب كامل دورًا رئيسيًا في التوسط في الهدنة التي أنهت صراعًا سابقًا بين إسرائيل وحماس في ماي 2021، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 فلسطيني وأكثر من عشرة إسرائيليين.

وعمل رشاد، الذي حل محل كامل، في أجهزة المخابرات المصرية لمدة 34 عامًا وشغل سابقًا منصب نائب كامل. أشرف على ملفات رئيسية مثل علاقة مصر بإيران ووكلائها. رشاد خريج الكلية الفنية العسكرية في مصر، والمعروف محليًا بتدريب العديد من الشخصيات الرئيسية لأجهزة الاستخبارات.

في العقد الذي قضاه في السلطة، منح السيسي وكالات التجسس المصرية سلطات واسعة على الشؤون المدنية في مصر، حيث تولى كامل دورًا بارزًا في الدبلوماسية بشأن قضايا مهمة بما في ذلك الصراعات في ليبيا والسودان المجاورتين.

يقول حنا ” كان كامل أيضًا أبرز مسؤول في دولة أمنية مترامية الأطراف سجنت أيضًا آلاف الأشخاص في حملة قمع ضد المعارضين السياسيين. تم القبض على العديد من المصريين للاحتجاج أو التحدث ضد النظام.” على حد تعبيره .

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!