حسب وكالة بلومبر غ فانه من المرجح أن تسمي حماس خليل الحية المقيم في قطر خليفة للزعيم السابق يحيى السنوار، مما يجعلها أقرب إلى إيران ويعطي داعمها الرئيسي المزيد من النفوذ في المرحلة التالية من حرب المجموعة مع إسرائيل.
الحية هو تلميذ إسماعيل هنية، سلف السنوار الذي اغتيل على يد إسرائيل في طهران في جويلية .
كان يقود مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الذين اختطفتهم حماس خلال هجمات 7 أكتوبر من العام الماضي، والتي أشعلت الصراع المستمر.
“من المؤكد أن الزعيم القادم سيأتي من قيادة الحركة في الدوحة”، كتب غيث العمري ونعومي نيومان، زميلان بارزان وزائران على التوالي في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى. وقالا إن الحية “من المرجح أن يسعى إلى مواصلة مسار السنوار سواء في جبهة حرب غزة أو في البقاء بالقرب من إيران”.
ألقى الحية خطابًا متلفزًا يوم الجمعة، مما يشير إلى أنه يتولى دور القيادة العام، على الأقل على أساس التمثيل.
تعهد باستخدام قتل إسرائيل للسنوار هذا الأسبوع كدافع لمواصلة القتال، قائلاً إن الرهائن “لن يعودوا إليكم ما لم يتوقف العدوان على غزة”. وقال إن إسرائيل يجب أن تنسحب من غزة ويجب إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
قال الحية، في إشارة إلى السنوار كما كان معروفًا على نطاق واسع: “سنحافظ على قسمنا لك يا أبو إبراهيم ولن تسقط رايتك”.
وانخرط الحية، الحاصل على درجة الدكتوراه في السنّة وعلوم الحديث، في الحركة الإسلامية منذ شبابه المبكر تحت تأثير مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين. ولعب دورا بارزا في العمل التنظيمي والأمني في قطاع غزة في الفترة بين 1984 و1986، حيث ساهم في حماية المجتمع الفلسطيني من الاختراقات الصهيونية. كما شارك في الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، وكان جزءا من المجموعة التي أسست لاحقا حركة حماس.
في فيفري 2024، قاد الحية وفد حماس إلى مصر لاستكمال المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة، في إطار جهود دولية لتهدئة الأوضاع المتوترة في القطاع.
كما يتردد اسم محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار، هو واحد من أقدم وأبرز قادة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. نادرا ما يظهر في العلن، لكن دوره المركزي في قيادة العمليات العسكرية يجعل منه شخصية حيوية داخل الحركة. والتحق بكتائب القسام منذ بداياتها الأولى عام 1991 في غزة، حيث أصبح عضوا في هيئة الأركان.
وكان محمد السنوار هدفا متكررا لمحاولات اغتيال إسرائيلية، ونجا من عدة هجمات، بما في ذلك محاولات باستخدام غارات جوية وعبوات ناسفة، وكان آخرها في عام 2021. وبرز اسمه كأحد المخططين الرئيسيين لعملية “الوهم المتبدد”، التي تعد إحدى العمليات الأكثر جرأة في تاريخ المقاومة الفلسطينية، حيث استهدفت العملية موقعا عسكريا إسرائيليا قرب معبر كرم أبو سالم في 25 جوان 2006، شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأسفرت العملية عن مقتل جنديين إسرائيليين وأسر الجندي جلعاد شاليط، الذي ظل في الأسر 5 سنوات، حتى تمت مبادلته بأكثر من ألف أسير فلسطيني في صفقة تبادل تاريخية في عام 2011.
وأيضا يتردد اسم خالد مشعل وهو أحد المؤسسين البارزين لحركة حماس، وشغل منصب رئيس المكتب السياسي للحركة من عام 1996 حتى 2017، وتولى قيادة الحركة بعد اغتيال الشيخ أحمد ياسين على يد إسرائيل في مارس 2004.
طوال حياته، كرس مشعل جهوده لخدمة القضية الفلسطينية، معتبرا المقاومة المسلحة والنضال السياسي أساسين في تحرير الأرض الفلسطينية. وانضم إلى جماعة الإخوان المسلمين في سن مبكرة، وشارك في تأسيس حركة حماس عام 1987. وبعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى، اكتسبت الحركة زخما كبيرا، وأصبح مشعل عضوا في مكتبها السياسي منذ تأسيسه.