سيظل يؤثر بشكل كبير على الانتخابات الأمريكية لعام 2024، كما حدث في الانتخابات السابقة، على الرغم من انخفاض عدد الأمريكيين الذين يرتبطون بالدين.
تتداخل الهوية الدينية مع العرق، مما يساهم في تحديد سلوك التصويت، ويزيد تأثير الخطاب الديني في السياسة الأمريكية، خاصة بين المسيحيين البيض والحركات الدينية اليمينية.
في الوقت نفسه، يستخدم المرشحون الدين كأداة خطابية لجذب الناخبين، سواء من الجمهوريين أو الديمقراطيين.
وذكر تقرير صادر عن مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة أنه، من خلال تقسيم الناخبين إلى مجموعات دينية مختلفة، يظهر تأثير الدين على تصويت فئات متعددة. على الجانب الجمهوري، يحظى ترامب بدعم كبير من البروتستانت الإنجيليين البيض والكاثوليك البيض، بينما يظهر أن هاريس تحصل على دعم من المسيحيين من ذوي البشرة السمراء واليهود الأمريكيين. أيضًا، يبرز دور غير المنتمين لأي دين في الانتخابات، وهم فئة متزايدة تؤثر بشكل ملحوظ في نتائج التصويت.
ويعتبر التقرير ذاته أن الدين يعد عاملًا محوريًا في تشكيل خريطة التصويت الأمريكية، ويعكس الانقسام الحاد بين الجمهوريين والديمقراطيين حول القيم الأمريكية. فبينما يركز الجمهوريون على العودة للقيم الدينية والتفوق العرقي الأبيض، يؤمن الديمقراطيون بضرورة التنوع والتمسك بمبادئ العلمانية والانفتاح.
استطلاعات الرأي نتائج متباينة تشير إلى دعم كل من ترامب وهاريس في الانتخابات القادمة:
دونالد ترامب:
الدعم بين البيض والطوائف المسيحية الرئيسية: أظهرت استطلاعات الرأي أن 82% من البروتستانت الإنجيليين البيض و61% من الكاثوليك البيض يعتزمون التصويت لصالح ترامب.
الدعم العربي والمسلم: يبدو أن الناخبين العرب والمسلمين يتجهون نحو التصويت العقابي بسبب دعم إدارة بايدن لإسرائيل في حرب غزة.
دعم المسيحيين من ذوي البشرة السمراء والأقليات: أظهرت استطلاعات الرأي أن 86% من البروتستانت من ذوي البشرة السمراء و65% من الكاثوليك من أصل إسباني يدعمون هاريس.
تأييد اليهود الأمريكيين: تشير استطلاعات إلى أن 68% من الناخبين اليهود يخططون للتصويت لصالح هاريس، بينما 25% يدعمون ترامب.
أهمية تصويت غير المنتمين لأي دين: أظهرت استطلاعات أن معظم الملحدين واللاأدريين يدعمون هاريس.
يمكن القول إن الدين والانتماء الطائفي يلعبان دوراً بارزاً في تشكيل الخريطة التصويتية للانتخابات الرئاسية المقبلة، ما يعكس تأثير الدين الكبير في توجهات الناخبين، وسط الاستقطاب المتزايد بين الجمهوريين والديمقراطيين.