من هو محمد ابراهيم المصري الذي أصدرت “الجنائية الدولية” مذكرة اعتقال بحقه؟

عاد إسم محمد إبراهيم المصري إلى التداول بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحقّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، وشملت مذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة محمد إبراهيم المصري. فمن هو؟

من هو محمد ابراهيم المصري؟ محمد ابراهيم المصري المعروف بمحمد الضيف هو القائد العام لـ”كتائب عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، ويُعتبر من أبرز المطلوبين لإسرائيل التي تحمّله مسؤولية أحداث السابع من أكتوبر.

محمد دياب إبراهيم المصري، ويُدعى أيضاً “أبو خالد”، ولد عام 1965 في قطاع غزة لعائلة فقيرة من لاجئي نكبة 1948 الذين لجأوا إلى خان يونس.

بدأ حياته كممثل مسرحي وفنان، وكان من مؤسسي فرقة “عائدون” الفنية الإسلامية في غزة.

واصل دراسته رغم ظروفه الصعبة، والتحق بالجامعة لدراسة العلوم، وهناك بدأ نشاطه الطلابي والسياسي.

انضمّ لحركة “حماس” بفضل علاقته بيحيى عياش “المهندس”، وأصبح أحد أبرز قادتها الميدانيين.

ساهم في تأسيس كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، وأصبح من أبرز القادة الميدانيين.

كان العقل المدبر لعمليات بارزة، منها أسر الجندي الإسرائيلي نخشون فاكسمان، والكثير من العمليات داخل إسرائيل في التسعينيات.

عمل على تطوير القدرات العسكرية لـ”حماس”، بما في ذلك بناء شبكة أنفاقها السرية.

اعتقلته إسرائيل عام 1989 بسبب نشاطه العسكري، وقضى أكثر من عام ونصف في السجن.

اعتقلته السلطة الفلسطينية عام 2000، لكنه تمكن من الفرار مع اندلاع انتفاضة الأقصى.

تعرض لمحاولات اغتيال عدّة من إسرائيل على مدار سنوات، لكنه نجا منها.

في عام 2023، نشرت إسرائيل صورة حديثة له، كشفت أنه فقد عينه اليمنى نتيجة إحدى محاولات اغتياله، ما دحض شائعات عن إعاقته الكاملة.

اختفى عن الأنظار تمامًا منذ محاولة اغتياله في عام 2022، ويُعرف بتوخي الحذر الشديد في تحركاته.

يُعرف محمد الضيف بالغموض والتخفي، وهو ما ساعده على النجاة والبقاء على قيد الحياة رغم كونه على رأس قائمة المطلوبين لدى إسرائيل.

حقيقة اغتياله أثيرت أنباء حول مقتل محمد الضيف، خلال غارة جوية إسرائيلية استهدفت غزة في يوليو الماضي. وقد دعمت مصادر مختلفة هذا الادعاء، بما في ذلك تقارير من القوات الإسرائيلية التي أكدت تنفيذ العملية.

في البداية، ظهرت تقارير متضاربة بشأن مصيره؛ إذ نفت حركة “حماس” الادعاءات الإسرائيلية سريعًا، مؤكدة أن الضيف ما زال على قيد الحياة. ومع ذلك، تزايدت الشكوك لاحقًا بعد أن أشارت تقارير إلى أن “حماس” اعترفت بطريقة غير مباشرة بمقتله، عبر تسريبات تفيد بأن القيادة تلقت مؤشرات تؤكد اغتياله.

ورغم استمرار الغموض حول مصيره، يبقى محمد الضيف شخصية بارزة في “حماس”، ورمزًا للقوة العسكرية لحركة “حماس”، مما يجعل مسألة وفاته أو بقائه حيًّا أمراً له تأثير كبير.