أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، فرض عقوبات على فواز الأخرس صهر بشّار الأسد.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، إدراج فواز الأخرس على لائحة العقوبات بسبب “تقديمه دعما وتسهيلات لبشّار الأسد في ما يتعلق بالمسائل المالية والتهرب من العقوبات”. فمن هو فواز الأخرس وما دور عائلته في نظام الحكم في سوريا
لم يكن هناك إجابة في منزل عائلة زوجة بشار الأسد في إحدى ضواحي لندن يوم الأحد. لدى نظام الأسد علاقات تاريخية وثيقة مع المملكة المتحدة، والتي تعتقد جماعات المعارضة أنها استُخدمت للالتفاف على العقوبات لسنوات وستمول منفى الأسرة. زوجة الرئيس، أسماء، 49 عامًا، هي ابنة فواز أخرس، 78 عامًا، استشاري أمراض القلب، وسحر، 75 عامًا، دبلوماسية في السفارة السورية.
شقيقاها، فراس، 46 عامًا، وإياد، 44 عامًا، طبيبان أيضًا. لا تزال العائلة تمتلك منزلًا متدرجًا بقيمة مليون جنيه إسترليني قبالة الطريق 40 أ في أكتون، غرب لندن، حيث نشأت أسماء. لا يوجد ما يشير إلى تورط العائلة في أي مخالفات. منذ بداية الحرب الأهلية السورية، أصبحت المنطقة أيضًا موطنًا لمجتمع كبير من اللاجئين المسلمين السنة الذين فروا من نظام الأسد. أطلقت أسماء على نفسها اسم إيما عندما كانت طالبة في مدرسة تويفورد الثانوية التابعة لكنيسة إنجلترا في أكتون، قبل أن تأخذ شهادة المستوى المتقدم في كلية كوينز الخاصة في ماريلبون.
بعد حصولها على درجة في علوم الكمبيوتر من كلية كينجز لندن، انضمت إلى دويتشه بنك ثم جي بي مورجان، وعملت في نيويورك وباريس ولندن. التقت بزوجها المستقبلي خلال عطلات الطفولة في سوريا، لكنهما أصبحا أكثر معرفة عندما انتقل إلى لندن في عام 1992 للتدريب كطبيب عيون في مستشفى ويسترن للعيون. تم استدعاء الأسد فجأة إلى دمشق بعد وفاة شقيقه الأكبر، باسل، في حادث سيارة في عام 1994.
ورث الديكتاتورية عندما توفي والدهما، حافظ، في جوان. تزوج الزوجان بعد ستة أشهر ولديهما الآن ثلاثة أطفال. أفادت التقارير أن حافظ الأكبر (23 عاماً) دافع عن أطروحته للدكتوراه في الرياضيات في جامعة موسكو الحكومية الشهر الماضي ببيان ختامي أعرب فيه عن امتنانه لـ “شهداء وطنه” وخاصة أولئك من الجيش السوري. أما الأطفال الأصغر سناً، ابنتهم زين (21 عاماً) وابنهم كريم (19 عاماً)، فقد ظهروا مع والدهم في مركز اقتراع في دمشق في يوليو. في البداية، كان يُنظر إلى السيدة الأولى الجديدة على أنها ذات تأثير إصلاحي على زوجها. في عام 2010 وصفتها مجلة فوج بأنها “وردة صحراوية” و”جميلة ذات أطراف طويلة وعقل تحليلي مدرب”.
كانت النسخة لا تزال معروضة للبيع عندما بدأ الأسد حملة القمع الوحشية على جماعات المعارضة في مدينة حمص، مسقط رأس والد زوجته. وقد أدى هذا إلى اندلاع الحرب الأهلية التي قُتل خلالها 500 ألف شخص وغادر ستة ملايين كلاجئين. قارن الأخرس تصرفات صهره الأولية بتصرفات ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، في قمع أعمال الشغب التي اجتاحت البلاد.
قال: “عندما اندلعت أعمال الشغب في لندن قال كاميرون إنه سيخرج الجيش، هل تقارن ذلك الآن بحمص؟. ماذا ستفعل؟ فقط تشاهدهم يقتلونك؟ لديك مسؤولية ضمان أمن شعبك”. أسس الأخرس جماعة ضغط تسمى الجمعية البريطانية السورية في عام 2002 للترويج لرؤية ابنته في الحفاظ على تراث سوريا للأجيال القادمة. كانت أسماء أول رئيسة للجمعية لكنها لم تعد لها دور رسمي. لا يزال الأخرس رئيسًا مشاركًا، ويذكر موقعه الإلكتروني اثنين من النبلاء، إيرل أكسفورد وأسكويث واللورد أندرو جرين، كمديرين. الأخرس مستشار في مستشفى كرومويل الخاص في ساوث كنسينغتون والمدير الطبي لخدمات الرعاية الصحية للقلب في هارلي ستريت. لم يستجب لطلبات التعليق على الوضع الحالي في سوريا. أخبرت ابنته، التي أطلقت عليها جماعات المعارضة لقب “سيدة الموت”،
التلفزيون الروسي المدعوم من الدولة في عام 2016 أنها رفضت عروضًا سرية لمغادرة البلاد، والتي اعتقدت أنها سعت إلى تقويض زوجها. تم تشخيص إصابة أسماء بسرطان الثدي في عام 2018 وأعلنت في مايو من هذا العام أنها مصابة بسرطان الدم. أصدرت مقطع فيديو، مما أدى إلى تكهنات بأنها فرت بالفعل من سوريا لتلقي العلاج في الخارج. يُعتقد أن عائلتي الأسد والأخرس المتمركزتين في سوريا نهبتا مليارات الجنيهات الاسترلينية خلال فترة دكتاتوريته، والتي تم نقلها منذ ذلك الحين إلى الخارج. إنهم الآن بحاجة إلى ملاذ آمن لإنفاق مكاسبهم غير المشروعة.
