بعد فضيحة سكاي نيوز البريطانية التي تلاعبت بحقائق موثقة لأحداث هولندا التحقت بها صحيفة لوباريزيان الفرنسية بأخبارها التي تبعث على الغثيان وتدفع الى التساؤل ان كانت هناك جهة مسؤولة بفرنسا تراقب هذا الاعتداء المكشوف على مهنة الصحافة .
ففي تناولها لجريمة مقتل عائلة فلسطينية في غزة جراء قصف متعمد للجيش الاسرائيلي تحول الخبر الى مجرد وفاة ليس الا دون الاشارة الى أسبابها أو الجهة التي تقف وراء ذلك في حين تحدثت عن مقتل 4 جنود صهاينة
وهذا ما حدث بالضبط مع قناة سكاي نيوز البريطانية، إذ رصد جمهور منصات التواصل حذف القناة البريطانية تقريرا من منصة إكس لمراسلتها “أليس بورتر” والتي كانت تغطي أحداث العاصمة الهولندية أمستردام يوم الجمعة الماضي.
حيث أظهر التقرير مشجعين إسرائيليين يهتفون بعبارات عنصرية معادية للعرب، ويشجعون الحرب على غزة بهتافات “لا مدارس في غزة لأنه لم يتبق أطفال”، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على القطاع.
ولكن القناة حذفت المنشور وأعادت نشره بنسخه مختلفة منحازة للرواية الإسرائيلية، وبدأ التقرير بالحديث عن “معاداة السامية”.
وعللت القناة البريطانية الحذف بأن الفيديو المحذوف لم يستوف معاييرها للتوازن والنزاهة.
هذا الحذف والتعديل على التقرير أثار ردود فعل واسعة على منصات التواصل العربية والعالمية حول ازدواجية المعايير في تغطية كل ما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة، إذ اعتبر مغردون هذا الأمر انحيازا كاملا للرواية الإسرائيلية من قبل القناة العالمية التي من المفترض أن تلتزم بالحيادية في تغطيتها بحسب بعض المغردين.