قالت وسائل اعلام جزائرية اليوم أن الضجة حول هوية الملاكمة الجزائرية إيمان خليف عادت لتتصدر عناوين الصحف العالمية بعد القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مشاركة المتحولين جنسيا في الرياضات النسوية.
ويبدو بأن الجدل بشأن مشاركة خليف، سيتحول إلى معارك قضائية بعد أن اقتصر على الملاعب الرياضية والحلقات النقاشية، بتسلم ترامب للسلطة والذي كان قد هدّد عدة مرات بمنعها من المشاركة في منافسات النساء بسبب تشكيكه في هويتها الجنسية.
واستقواءً بمواقف ترامب ضد العابرين جنسيا عموما وخليف خصوصا، قرّر الاتحاد الدولي للملاكمة، أبرز هيئة مناوئة للبطلة الجزائرية، رفع دعوى قضائية ضد اللجنة الأولمبية التي سمحت لإيمان خليف بالمشاركة في أولمبياد باريس.
وجاء في البيان أن اتحاد الملاكمة الدولي استلهم قرار ترامب، الذي صدر الأربعاء الماضي، بمنع مشاركة المتحولين جنسيا في المنافسات النسائية.
وعلى إثر ذلك، جاء القرار باتخاذ إجراءات قانونية ضد اللجنة الأولمبية الدولية للسماح لخليف ولاعبة أخرى أثير الجدل حولها هي التايوانية، يو-تينغ لين، في أولمبياد باريس الصيف الماضي.
وقالت الهيئة الدولية المنظمة للعبة إنها “الوحيدة الملتزمة بحماية حقوق الرياضيين في جميع أنحاء العالم والحفاظ على نزاهة الرياضات النسائية”.
يذكر أنه عقب مشاركتها في أولمبياد باريس، رفعت خليف دعوى قضائية ضد كل من “تنمر” عليها، بعد فوزها بالميدالية الذهبية في الملاكمة للسيدات وزن 66 كغ.
كما علقت في مقابلة بثتها قناة “كانال +” الفرنسية على الانتقادات التي وجهها لها ترامب قبل أن يصبح رئيسا، بإبداء استغرابها من تهجمه عليها برغم عدم معرفته الشخصية بها.
وقالت خليف ردا على سؤال حول موقفها من تأكيد المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، أنه لن يسمح بمشاركة الرجال في مباريات للنساء في حال انتخب رئيسا، “إنها لا تعرفه شخصياً وهو لا يعرفها فكيف له أن يعلق بتلك الطريقة بدون إثباتات”.
وأضافت أنها لم تفهم كيف لرئيس سابق أن يدلي باتهامات بشكل عفوي بدون دلائل، مردفة: “أنت تنمرت علي وظلمتني، لكنني أترك أمري لله كوني امرأة مسلمة”، وفق تعبيرها.
كذلك أوضحت أنها أولت هذا الملف (في إشارة إلى الدعوى التي رفعها محاموها في باريس) إلى المختصين، على أن تبقى هي في مجال الرياضة.