شهدت الولايات المتحدة، في يوم الرؤساء (الإجازة الفيدرالية التي توافق ذكرى ميلاد جورج واشنطن)، تظاهرات في جميع الولايات الخمسين، شارك فيها عشرات الآلاف، احتجاجا على سياسات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والإجراءات التي يتخذها الملياردير إيلون ماسك، الذي اختاره ترامب لإدارة “كفاءة الحكومة”، والذي يستخدم سلطته من أجل طرد الموظفين الفيدراليين، على حد قولهم، وردد المتظاهرون هتافات: “ترامب ليس رئيسي”، و”أنقذوا الديمقراطية”.
وذكرت وكالة أسوشييتد برس أن متظاهرين حاولوا دخول مبنى مجلس ولاية أريزونا، لمعارضة مشروع قانون من شأنه أن يعزز إنفاذ قوانين الهجرة الفيدرالية، وسياسات الرئيس في ما يخص ترحيل المهاجرين دون أوراق ثبوتية.
وخرجت مظاهرات ضد ترامب وماسك في ولاية فلوريدا، وفي مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، حيث تجمّع المتظاهرون أمام مبنى البلدية وساروا نحو معرض شركة “تسلا” المملوكة لإيلون ماسك، ورفعوا شعارات تندد بمحاولاته الوصول إلى بيانات حكومية حساسة، معربين عن قلقهم من تأثير الأثرياء غير المنتخبين على برامج حكومية مثل الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية.
وشهدت ولاية نيويورك مظاهرات أمام مبنى الكابيتول، أعرب فيها المتظاهرون عن رفضهم تعيين ماسك رئيسا لقسم الكفاءة الحكومية، معتبرين ذلك تعديا على الديمقراطية وتكريسا للسلطة بيد الأثرياء. وفي تكساس تجمّع محتجون أمام مكتب النائب راندي ويبر، معبرين عن معارضتهم لسياسات ترامب وخطة “مشروع 2025″، ورفع المحتجون لافتات تطالب بتقديم مصلحة الشعب على الجشع.
وأفادت وثيقة قضائية قدّمها البيت الأبيض بأن إيلون ماسك ليس موظفا رسميا في “إدارة الكفاءة الحكومية”، و”لا يملك سلطة رسمية تخوّله اتّخاذ قرارات حكومية”.
ويعد الرجل الأغنى في العالم على نطاق واسع رئيس “إدارة الكفاءة الحكومية” بحكم الأمر الواقع، وهي هيئة استحدثها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سعت إلى خفض الإنفاق الحكومي بشكل كبير؛ بما في ذلك عبر إلغاء آلاف الوظائف.
وأعلن ترامب، في نونبر، أن “إيلون ماسك العظيم.. سيقود إدارة الكفاءة الحكومية DOGE”.
