الجزائري عمر بن عمران اختفى في عام 1996 عندما كان في أواخر سن المراهقة، أخبر والديه أنه سيسافر إلى مدينة الجلفة المجاورة لحضور برنامج تدريب مهني. لم يسمعوا عنه منذ ذلك الحين.
في ماي2024، وبعد 28 عامًا من اختفائه، تم العثور عليه في منزل جار قريب من منزله، بناءً على منشور مجهول على فيسبوك، اتضح أن من نشره أخت الخاطف الذي كان يريد تزويجها لشخص أكبر منها.
ظروف الاختطاف: – بن عمران كان محبوسًا في حفرة مغطاة بالقش في منزل الجار لمدة 28 عامًا. كانت نافذة صغيرة خلف شبك حديدي هي وسيلته الوحيدة لرؤية الخارج. – كان يعيش في ظروف غير إنسانية، حيث تم العثور عليه في حالة سيئة ويغطيه القش عند إنقاذه.
الإبلاغ عن مكانه: – تم العثور على بن عمران بعد أن نشر شخص مجهول منشورًا على مجموعة فيسبوك للقرية يشير إلى مكانه في منزل الجار.
– كان الجار معروفًا في المجتمع وكان يشارك في الأنشطة الاجتماعية ويعمل لدى المجلس المحلي، مما جعل من الصعب الشك فيه.
الظروف المحيطة: – اختفاء بن عمران جاء في فترة “العقد الأسود” في الجزائر، وهي فترة الحرب الأهلية التي بدأت في 1991 وانتهت في 2002، حيث قُتل حوالي 200,000 شخص. – خلال هذه الفترة، اختفى حوالي 20,000 شخص ولم تحصل عائلاتهم على إجابات أو عدالة بسبب العفو الذي قدمته الحكومة للمتمردين.
الحالة النفسية: – رغم رؤيته لعائلته من خلال النافذة الصغيرة، لم يتمكن بن عمران من طلب المساعدة. يُعتقد أن السحر الأسود قد يكون لعب دورًا في تقييده نفسيًا. – والدته كانت تشك في أن الجار يعرف شيئًا عن اختفائه، لكنها توفيت في 2013 دون أن تعلم الحقيقة.
التحقيقات: – تم القبض على الجار الذي احتجز بن عمران وخمسة آخرين بتهمة التواطؤ وعدم إبلاغ السلطات المختصة. التهم تشمل الاختطاف والاحتجاز غير القانوني والاتجار بالبشر.
– التحقيقات جارية لتحديد جميع المتورطين وفهم دوافع الجريمة.
نظريات: – هناك اعتقاد واسع في القرية بأن الجار كان يستخدم السحر الأسود للتحكم في بن عمران، حيث أشارت بعض التقارير المحلية إلى أن بن عمران كان يمتلك خطًا مستمرًا في كفه، مما يُعتبر علامة مفضلة في السحر.
– بعض الجيران يعتقدون أن الجار كان يحتجز بن عمران لأغراض جنسية، وهو ما تدعمه بعض الكتابات المعادية للمثليين على جدران منزل الجار.
الوضع الحالي: – بعد إنقاذه، تم نقل بن عمران إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية. هو الآن يتأقلم مع حياته الجديدة ويتعلم كيفية استخدام الهاتف.
– أفراد عائلته ما زالوا يحاولون فهم ما حدث له طوال هذه السنوات، ولكنه يرفض التحدث عن التفاصيل. الأسرة تأمل أن يتمكن من التغلب على ماضيه والعيش حياة سعيدة في المستقبل.