عارض المحامي الفرنسي المعروف جيلبار كولار بشدة فكرة تعويض المساعدات الأمريكية التي كانت تقدمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمساعدات أوروبية خاصة تلك التي تذهب الى منظمات المجتمع المدني .
وقال كولار في تغريدة له على صفحته بمنصة أكس ” تحث لجنة الحقوقيين الدولية، وهي جماعة ضغط مرتبطة بسوروس، الاتحاد الأوروبي على سد العجز في المنظمات غير الحكومية في أعقاب تجميد ترامب للمساعدات الأمريكية: أولا وقبل كل شيء، إجراء تدقيق مستقل للعمليات والتمويل ورواتب هذه المنظمات غير الحكومية!”

وكولار هو عضو مجلس النواب وعضو لجنة القانون والدفاع الوطني (2012-2019). ونائب أوروبي 2019- 2024 ورئيس جمعية فرنسا البديلة
وفي وقت سابق اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المؤسسة الأميركية الكبرى، تُدار من طرف “مجانين متطرفين”، مؤكداً عزمه على التخلص منهم قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن مستقبل أنشطتها.
تصدرت الوكالة التي تتولى منذ عقود مسؤولية تنفيذ برامج المساعدات الخارجية حول العالم، قائمة المؤسسات المستهدفة في حملة إدارة ترامب لإعادة تشكيل الحكومة الفدرالية.
وتقدم USAID المساعدات الإنسانية والتنموية لدول، وذلك بشكل رئيسي من خلال تمويل المنظمات غير الحكومية والحكومات الأجنبية والمنظمات الدولية أو الوكالات الأخرى، وفقاً لخدمة أبحاث الكونغرس.
وتدير الوكالة ميزانية ضخمة تجاوزت 40 مليار دولار في السنة المالية 2023، أي ما يمثل من 1 بالمئة من الميزانية الفدرالية الأميركية.
وتصل مساعداتها إلى نحو 130 دولة حول العالم، مع تركيز خاص على الدول التي تواجه أزمات إنسانية أو تنموية.
وتتصدر أوكرانيا وإثيوبيا والأردن وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال قائمة أكبر الدول المتلقية للإعانات التي تقدمها.
ويعمل في الوكالة فريق كبير يضم أكثر من 10 آلاف موظف، يتوزع ثلثاهم في أكثر من 60 بعثة قطرية وإقليمية حول العالم.
وتنفذ الوكالة مشاريعها من خلال شبكة واسعة من الشراكات، تشمل المنظمات غير الحكومية والمتعاقدين والجامعات والمنظمات الدولية والحكومات الأجنبية.
ووضعت الوكالة في مارس 2023، ثلاث أولويات رئيسية، هي: مواجهة التحديات العالمية الكبرى كحالات الطوارئ المعقدة والاستبداد والأمن الصحي، وتطوير شراكات جديدة تدعم التنمية المحلية والقطاع الخاص، وتعزيز فعالية الوكالة من خلال تطوير قدرات موظفيها وتبني البرامج القائمة على الأدلة.