ترتفع وتيرة حضور منظمة الحلف الأطلسي في تونس بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة ليأخذ زخم البرامج التي يشارك فيها الجيش الوطني نسقا تصاعديا غير مسبوق حتى أن
اخر الاحصاءات التي كشف عنها الحلف الأطلسي وضع تونس خلف أوكرانيا بخصوص عدد الأنشطة المشتركة لتبلغ 41 نشاطا خلف أوكرانيا التي حلت في المرتبة الأولى بنحو 242 نشاطا
وكان وزير الدفاع الوطني السابق عماد مميش نوّه خلال لقائه في أفريل الماضي برئيس اللجنة العسكرية لمنظمة حلف شمال الأطلسي الفريق أوّل بالبحريّة « روب باور » بالتطوّر الذي يشهده التعاون مع منظّمة حلف شمال الأطلسي، بما ساهم في بناء قدرات الدفاع للقوّات المسلحة التونسية، خاصة بعد منح تونس صفة حليف رئيسي من خارج الحلف منذ سنة 2015، وفق بلاغ صادر عن وزارة الدفاع الوطني.
كما أبرز، حرص الوزارة على الاستفادة من آليات الشراكة المتعددة مع الحلف، وتفعيل آليات التعاون معه في مجالات التكوين والتدريب، وتبادل الخبرات في إطار الاحترام والثقة المتبادلة وبما يخدم مصلحة الطرفين.
من جهته، أشاد الفريق أوّل بالبحرية، بمستوى الشراكة بين تونس ومنظّمة حلف شمال الأطلسي، وبتطوّر قدرات الجيش التونسي في جميع الميادين العسكرية، مؤكدا في هذا السياق، حرص المنظمة على تكثيف أشكال التعاون وتعزيز هذه الشراكة، ومواصلة العمل على الإرتقاء بها وتوسيع دائرتها.
وخلال الأسبوع المنقضي جمع لقاء بين السفير التونسي ببروكسيل الصحبي خلف الله بالقائم بأعمال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والسياسة الأمنية لحلف شمال الأطلسي والممثل الخاص للجوار الجنوبي خافيير كولومينا بمقر الحلف .
وفي تغريدة لهذا الأخير قال لقد اجريت “لقاء ممتازا مع السفير خلف الله من تونس، الشريك الأساسي للحلف الأطلسي
في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لقد ناقشنا تعاوننا الثنائي بهدف مشترك وهو مواصلة تعزيز حوارنا السياسي وتعاوننا العملي”
وشهدت مدينة فيتشنزا الايطالية يوم 15 نوفمبر الجاري مراسم التوقيع بين القوات المسلحة التونسية والأمريكية، على الاجراءات النهائية لتخطيط مناورات الأسد الافريقي 2025 في تونس
وقع العقيد بالجيش التونسي مجيد مقديش مدير تدريبات الأسد الأفريقي 2025 مع نظيره الأمريكي العقيد درو كونوفر، مدير التدريبات، بفرقة العمل التابعة للجيش الأمريكي لجنوب أوروبا في أفريقيا على وثيقة المحضر النهائي ، في الختام لحدث التخطيط المتوسط باللغة التونسية لتمرين الأسد الأفريقي 2025 ، في فندق ألفا فييرا، فيتشنزا، إيطاليا اليوم 15 نوفمبر، 2024.
ومناورات الأسد الافريقي هو أكبر تدريب سنوي مشترك للقيادة الأمريكية في إفريقيا وتستضيفه تونس والمغرب وغانا والسنغال ويشارك فيه أكثر من 7500 عسكري من 28 دولة وحلف شمال الأطلسي معًا مع التركيز على تعزيز جاهزية القوات الأمريكية وقوات الدول الشريكة.
وهو تمرين مشترك متعدد المجالات ومتعدد العناصر ومتعدد الجنسيات، يستخدم مجموعة كاملة من قدرات المهام بهدف تعزيز إمكانية التشغيل البيني بين المشاركين وتمهيد المسرح للوصول الاستراتيجي.
وفي سبتمبر الماضي قال الرائد في الجيش الأمريكي جاي جاكسون، المخطط الرئيسي للمناورات “لقد كان التخطيط مع شركائنا التونسيين لا يقدر بثمن في ضمان أن يعزز الأسد الأفريقي استعدادنا الجماعي وأمننا الإقليمي”. “من خلال مثل هذه التدريبات، يمكننا تحسين استراتيجياتنا العملياتية وتعزيز التعاون الذي يعتبر حاسما لمواجهة التهديدات