وافقت وكالة الأدوية الأوروبية، الخميس، على علاج طال انتظاره يهدف إلى الحد من التدهور المعرفي لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر، وذلك لفئات معينة من المرضى، بعد منعه في البداية يوليو الماضي.
وأوضحت الهيئة التنظيمية الأوروبية أن العلاج، الذي يسوق تحت اسم «ليكيمبي» ، بات موصى به من وكالة الأدوية الأوروبية لمرضى الزهايمر الذين لم يصلوا بعد إلى مرحلة متقدمة من المرض، بحسب وكالة «فرانس برس».
«الفوائد تفوق المخاطر»
وجاء في بيان أصدرته وكالة الأدوية الأوروبية «بعد مراجعة رأيها الأولي، أوصت لجنة المنتجات الطبية للاستخدام البشري التابعة لوكالة الأدوية الأوروبية، بمنح تصريح لتسويق عقار ليكيمبي (ليكانيماب) لعلاج الضعف الإدراكي الخفيف (اضطرابات النطق والذاكرة والتفكير)، أو الخرف الخفيف بسبب مرض الزهايمر»، وذلك لمجموعات معينة من المرضى.
وأضاف البيان «خلصت المراجعة إلى أن الفوائد تفوق المخاطر لدى عدد محدود من المرضى».
وفي جويلية الماضي، حكمت وكالة الأدوية الأوروبية ضد تسويق علاج ليكيمبي في الاتحاد الأوروبي، معتبرة أن التأثير الملحوظ للعلاج لا يضاهي مخاطر الآثار الجانبية الخطرة، بما في ذلك النزيف المحتمل في الدماغ.
وكانت رئيسة وحدة طب المسنين بمستشفى محمود الماطري ونائبة رئيس الجمعية التونسية لطب المسنين وعلوم الشيخوخة، الدكتورة سندس بكار، إن تونس ليست لها أرقاما رسمية تتعلق بعدد المرضى بالزهايمر.
وخلال استضافتها في برنامج قضية رأي عام على موجات الإذاعة الوطنية، أضافت الدكتورة بكار، أن الجمعية العالمية لمرضى الزهايمر تؤكد أن عدد المرضى في تونس يتراوح بين 60 و80 ألف مصاب.
وشددت نائبة رئيس الجمعية التونسية لطب المسنين وعلوم الشيخوخة، على أن الأرقام في الواقع تتجاوز الأرقام المعلنة خاصة وأن الحالات البدائية لا يتم احتسابها.
كما فسرت ضيفة الإذاعة الوطنية، أن الزهايمر أو الخرف هو وقوع اضطرابات في الوظائف الذهنية وليست اضطرابات في المدارك الذهنية مشيرة إلى أن 75 بالمائة المرض يبدأ بالنسيان لأن أول منطقة تتأثر بالمرض هي الذاكرة وهو ما ينتج عنه موت خلايا المخ تدريجيا.
ولاحظت الدكتورة سندس بكار، أن من بين علامات الإصابة بالمرض نسيان أشياء عاشها المريض أو قام بها في وقت قريب لافتة إلى أن عدم نسيان أحداث ووقائع قديمة لا يعني بالضرورة أن هذا الشخص غير مصاب الخرف.