وصل وزير الدولة للشؤون الداخلية الليبي بحكومة الوفاق الوطني، عادل جمعة، إلى إيطاليا الليلة الماضية لتلقي العلاج الطبي بعد محاولة اغتياله، حسبما ذكرت مصادر ليبية لـ”وكالة نوفا”. وكان جمعة تعرض لإطلاق نار في 12 شباط/فبراير أثناء سفره على طريق طرابلس بعد خروجه من قرية بالم سيتي، ما أدى إلى إصابته بجروح. وتعرضت سيارة الوزير لـ14 رصاصة أطلقها مسلحون، ما أدى إلى إصابة ساقي الوزير، الذي تم نقله على الفور إلى العناية المركزة بمستشفى الهضبة في طرابلس، حيث وصفت حالته بـ”المستقرة”.
وأصدرت الحكومة في طرابلس بيانا رسميا قالت فيه إنها لن تتسامح مع محاولات تهديد أمن واستقرار الدولة. ودعا المجلس الرئاسي الليبي، الهيئة الثلاثية التي تعمل كرئيس للدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى إجراء تحقيق عاجل لتحديد ملابسات الهجوم، وأدان الهجوم بشدة في بيان على صفحته على فيسبوك.
كما أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الهجوم، متمنية الشفاء العاجل لجمعة، ودعت إلى إجراء تحقيق سريع وشامل وشفاف لتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة. وأكدت البعثة الأممية أنه لا يوجد أي مبرر لاستخدام العنف ضد المسؤولين الحكوميين أو غيرهم من المدنيين، مشيرة إلى أن مثل هذه الأعمال تقوض استقرار وأمن طرابلس والدولة ككل. وأعربت بعثة الاتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في ليبيا في بيان عن “القلق العميق إزاء هذا العمل العنيف”، ودعت “السلطات المختصة إلى إجراء تحقيق سريع وشفاف وشامل في هذا الحادث وضمان تحديد المسؤولين عنه وتقديمهم إلى العدالة”. وبحسب السفارة الأميركية في ليبيا على موقعها الإلكتروني، فإن “هذا النوع من العنف السياسي ليس له مكان في ليبيا”.
وفي حديثه للصحفيين أمام مونتيشيتوريو، قال وكيل وزارة رئاسة المجلس، ألفريدو مانتوفانو, إن “الإصابة الخطيرة التي تعرض لها وزير حكومي في طرابلس تصف وضعا صعبا ومعقدا حقا”. ويشغل وزير الدولة الليبي دورا مماثلا لدور مانتوفانو ويعتبر شخصية معتدلة في السياق السياسي الليبي.
ترأس جمعة اللجنة التحضيرية لمنتدى الأعمال الإيطالي الليبي، الذي عقد في طرابلس يومي 28 و29 أكتوبر 2024. خلال مقابلة مع “وكالة نوفا” عشية الحدث، أعرب عن أمله في أن يمثل المنتدى لحظة مهمة لتكثيف التعاون الثنائي في مجالات مثل التعدين والبنية التحتية والتصنيع والخدمات، وتعزيز التواصل الأكثر فعالية والتفاهم المتبادل الأكبر بين مجتمعي الأعمال في البلدين.
محاولة اغتيال فاشلة لوزير في #طرابلس.. ما القصة؟#أبعاد #ليبيا pic.twitter.com/yRR2VoxXvT
— أبعاد (@abaadnews_ly) February 12, 2025