الرئيسيةالحبيب الفقيه يوجه رسالة رئيس الدولة : أنقذوا الوطن

الحبيب الفقيه يوجه رسالة رئيس الدولة : أنقذوا الوطن

وجه السيد الحبيب الفقيه الشخصية التونسية البارزة الذي شغل أهم المناصب في عملاق صناعة الطيران الأوروبي ايرباص رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي يستعد لاختيار الشخصية الأقدر لقيادة البلاد التي تمر بأصعب المراحل الاجتماعية والاقتصادية منذ الاستقلال سنة 1956

وقال الفقيه في رسالته التي تحمل عنوان ” سيدي الرءيس انقذوا الوطن

سيدي الرءيس
استلمتم يوم الخميس اسماء الشخصيات المرشحة من قبل الاحزاب والكتل البرلمانية ، لتولي منصب رءيس الحكومة.
بدون تكهنات، سوف تكون اغلبية المرشحين تضم شخصيات مدعمة من الاحزاب و لها امكانية التعامل مع الكتل البرلمانية
وسوف تكون قادرة ، نظريا، على الحصول على ثقة
البرلمان ، ولكن هذا لا يعني انها سوف تكون قادرة على ادارة الازمات واخراج البلاد من منطقة الخطر، رغم عدم التشكيك في كفاءات و قدرات بعض المرشحين.

السبب في هذا هو التشتت البرلماني و التضارب بين مفهوم مصلحة الوطن عند العديد من الاحزاب ومصلحة البلادالحقيقية ، مما يخلق مشاكل خلال مرحلة الانجاز الفعلي لاي مشروع انقاذ.

على رءيس الحكومة الجديد اخذ قرارات صارمة وموجعة والاسراع في اصلاحات لا يتماشى البعض منها مع اولويات الكثير ممن يريدون ان تبقى دار لقمان على حالها. .
تونس في حاجة ملحة الى مدير ازمات ، صاحب كفاءات عالية، نضيف ، نزيه، له قدرة على القيادة الناجعة، صاحب كاريزما، له علاقات خارجية قوية تمكنه من الدفاع على مصالح تونس بقوة و قادرا على جمع فريق متناسق له الكفاءات ، العزيمة والتفاني في خدمة مصلحة البلاد.

من الممكن ان تجتمع هذه الاوصاف لدى اشخاص مرشحة من قبل الاحزاب والكتل، و كذلك عند اشخاص مستقلة غير موجودة بين القائمات المقترحة، فهل هذا يعني عدم التفكير فيهم؟.
مصلحة البلاد تقتضي اعطاء هؤولاء فرصة، رغم الصعوبات التي يمكن ان تعترضهم للحصول على ثقة البرلمان.
هنا يصبح دوركم، سيدي الرءيس محوريا، لانكم حامي مصلحة الوطن والحارس على احترام الدستور. ولذا فعليكم ان تختاروا انسب شخصية و تقنعون الاحزاب بقبولها ودعمها، لان هذه اخر فرصة لانقاذ تونس من الكارثة الصحية و الاجتماعية و الاقتصادية والمالية والسياسية.

نقدر، سيدي الرءيس الصعوبات المحدقة ببلادنا ولكن ليس هناك خيارات اخرى امامنا : اما العيش واما الموت.

تعلمنا من تاريخنا المجيد ان تونس استطاعت ، كل مرة وجدت نفسها امام هذين الخيارين ، من الخروج من منطقة الزوابع و الالتحاق ببر الامان.

سيدي الرءيس، احسنوا الخيار وانقذوا البلاد.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!