تعرضت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لجملة من الانتقادات اليوم خلال جلسة عامة بمجلس نواب الشعب طالت استقلاليتها اذ لم يتردد النائب رشيد كرشيد في انتقاد أداء الهيئة، مؤكدا وجود ”مندسين تابعين لبعض الأحزاب داخل الهيئة ومن بينهم رئيس الهيئة الجهوية في جهة مدنين المنتمي لحركة النهضة”، وفق قوله.
وقال: “في تقديري أن تُشرف وزارة الداخلية على الانتخابات خير من أن تشرف عليها هيئة مخترقة من الأحزاب”، معتبرا أن الانتخابات في تونس تشوبها عديد العيوب من بينها تزييف وعي الناخب وتفشي المال الفاسد”.
أما سامية عبو فقد ذهبت الى أبعد من ذلك وهو تخاطب رئيس الهيئة نبيل بفون ” إن انتخاباتكم ليست بنزيهة وليست بشفافة ومشكوك في استقلالية الهيئة”.
وأشارت سامية عبو إلى أن تقرير المحاسبات تضمن أن حركة النهضة تحصلت على تبرعات من قبل أشخاص متوفين وهو أمر خطير حسب تعبيرها، ويستدعي فتح تحقيق جدي في تبييض الأموال والتمويلات المشبوهة.
مقابل ذلك شدد النائب عن حركة النهضة الصحبي عتيق على القول ان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تبقى فخرا للتجربة الديمقراطيّة التونسيّة وهذه الهيئة هي مفخرة لتونس
وفي رده على هذه الاتهامات علق رئيس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات نبيل بافون حول تشكيك عدد من النواب خلال الجلسة العامة اليوم في سجل الناخبين بالقول إن سجل الناخبين داخل الجمهورية في تونس سليم 100%.
وقال بنفون إنه من الممكن أن نجد فيه بعض الوفيات على إعتبار تأخر ترسيم الوفاة في الحالة المدنية أو أن تحصل هذه الوفيات بعد غلق باب التسجيل والشروع في طباعة قائمات الناخبين.
كما أشار رئيس هيئة الانتخابات إلى وجود بعض الإشكاليات في سجل الناخبين في الخارج.
