عادت مواطنة أميركية تُدعى ميكا إلى منزلها في مقاطعة مونتغومري بولاية ميريلاند، بعد أن قالت إنها نجت من محاولة اختطاف وتخدير أثناء وجودها في العاصمة التونسية، في حادثة أثارت اهتمام وسائل الإعلام الأميركية، في انتظار توضيحات رسمية من الجهات المعنية.
وبحسب ما نقلته قناة FOX 5 DC، فقد أمضت ميكا وصديقتها كوين أسبوعًا في تونس ضمن رحلة سياحية إلى شمال أفريقيا. وفي الليلة التي سبقت مغادرتهما، أي السبت الماضي، تقول ميكا إنها كانت في نزهة ليلية بأحد النوادي قبل أن تعود إلى فندقها، حيث نزلت إلى بهو الفندق للحصول على مناديل ورقية، وهناك شعرت – بحسب روايتها – بـ”أعراض تخدير مفاجئة” قبل أن تفقد السيطرة على نفسها.
وأضافت أنها استفاقت داخل سيارة يقودها رجل مجهول، حاول منعها من الهرب، قائلة:”بدأت أفتح الأبواب وأنا في حالة ذعر، وكنت أصرخ طلبًا للمساعدة. حاول السائق تكميم فمي وانهال عليّ بالضرب على وجهي وجبهتي وعينيّ.”
وتابعت:”كل ما كنت أفكر فيه هو أنني يجب أن أعود إلى أطفالي.”
وتقول ميكا إنها تمكنت في النهاية من مقاومة المهاجم والفرار من السيارة قبل أن تعود إلى الفندق في حالة صدمة.
في المقابل، كانت صديقتها كوين في الفندق، المعروف باسم P. S. Hotel، تحاول العثور عليها، وقالت إنها فوجئت بإجابة موظفي الاستقبال الذين أكدوا لها أن ميكا “تعرفت على صديق وغادرت معه”.
وأضافت:”لدي تسجيلات فيديو للموظفين وهم يبتعدون ويقولون: ’هذا لم يحدث هنا، ولا نعرف عما تتحدثين‘.”
“قلت لهم: كيف يمكن أن تتعرف على شخص وهي لا تتحدث اللغة؟”، تضيف كوين، مؤكدة أن إدارة الفندق “لم تتفاعل بجدية” عندما عادت صديقتها في حالة ارتباك.
وعقب الحادثة، اتصلت السيدتان بـالسفارة الأميركية في تونس، التي رتبت لقاءً عاجلاً مع ممثلين عنها والشرطة التونسية. وتم الاستماع إلى رواية ميكا وكوين بحضور محامين، وفق ما ذكره التقرير.
حتى الآن، لم تصدر السفارة الأميركية أي بيان رسمي بخصوص الحادثة، كما لم يصدر رد من وزارة الخارجية التونسية أو إدارة الفندق.
قناة FOX 5 DC أشارت إلى أنها تواصلت مع كل من وزارة الخارجية الأميركية وسفارة تونس في واشنطن وإدارة الفندق للحصول على تعليقات رسمية، لكنها لم تتلقَّ أي رد حتى ساعة نشر الخبر.
وحسب مصادرنا فقد أولت السلطات الأمنية اهتماما كبيرا بهذه القضية لتعقب المشتبه به وتقديمه للعدالة .

