أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على عدم وجود أي توافق بين الدول العربية بشأن عودة سورية إلى الجامعة، مشيراً إلى وجود وجهات نظر مختلفة بين الأطراف العربية حول هذا الموضوع.
جاء هذا الموقف في معرض رد أبو الغيط على سؤال وُجه له أثناء مشاركته في مؤتمر صحفي مشترك مع كل من الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، ووزير خارجية السودان الدرديري محمد أحمد، بعد انتهاء أعمال اجتماع وزراء خارجية الأعضاء في الاتحاد ونظرائهم العرب اليوم في بروكسل.
وتحفظ المسؤول العربي على الإفصاح عن وجهات نظر الدول العربية بشأن عودة سورية إلى الجامعة، قائلاً: ” في حال حصول اتفاق، سيصدر بيان من وزراء خارجية الدول العربية يدعو لعودة سورية، ولكن لم نصل لهذه اللحظة بعد”.
وحول التطورات في الشمال السوري، أكد أبو الغيط أن الدول العربية لديها موقف موحد وقرارات متعددة بشأن التدخلات الخارجية في بعض الدول العربية، وهي “لن تكون سعيدة” بإقامة منطقة عازلة في شمال شرق سورية، منوهاً بوجود اتفاقية أمنية بين دمشق وأنقرة منذ عام 1998، وقال “اعتقد وهذا اجتهاد شخصي مني، أن الطرفين سيقومان بتفعيلها”.
وحول الموضوع نفسه، تطرقت موغيريني إلى وجود توافق أوروبي _ عربي حول ضرورة عودة الأمن والسلام لسورية ودعم عملية الانتقال السياسي في هذا البلد برعاية الأمم المتحدة، منتهزة الفرصة لتوجيه الدعوة للدول العربية لحضور النسخة الثالثة من مؤتمر بروكسل حول سورية المقرر منتصف مارس المقبل.
هذا وناقش الوزراء الأوروبيون والعرب مواضيع متعددة مثل قضية السلام في الشرق الأوسط والوضع في ليبيا واليمن، آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري والحوار السياسي، وذلك وسط خلافات شديدة، الأمر الذي حال دون صدور بيان ختامي عن الاجتماع.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار عمل الطرفين على تنظيم القمة الأولى التي ستجمع الدول الأوروبية والعربية في 24 و25 الشهر القادم في مصر.
وكانت موغيريني قد أعلنت عن حضورها لهذه القمة.
