نعت الأستاذة الجامعية والناشطة السياسية ألفة يوسف رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بتدوينة معبّرة
بعيدا عن السياسي وفِي الفلسفي الروحاني العام
-في نهاية الأمر، لن يبقى من الانسان شكليا إلا اسم، بين تاريخين، تاريخ ولادة وتاريخ وفاة…
كل إنسان منا له دور، وعندما ينتهي دوره يرحل…نحن لا نعرف أدوارنا مسبقا، نكتشفها في كل لحظة تمر…والله تعالى هو وحده الممسك بكل خيوط اللعبة…مثلا، الباجي قايد السبسي، هل كان يعرف انه سيعود بعد عشرين سنة من التقاعد الى الحياة السياسية؟ هل كان يعرف انه سيغدو رئيس حكومة في منظومة “ثورية” وهو ابن النظام البورقيبي؟ هل كان يعرف انه سيكون رئيسا للجمهورية في سن الثامنة والثمانين؟ هل كان يعرف انه سيمرض ويبلغ حدود الموت ثم يعود الى الحياة برهة قليلة ليحقق أفعالا هامة سيحكم عليها التاريخ، ثم يذهب بعد ذلك في الرحلة الأخيرة للقاء وجه ربه؟
مصير لافت…لكن كل منا له مصير لافت …لا يهم ان يعرف العالم حكايتك اذ تكون مشهورا، فذاك كله اوهام ايضا…المهم ان تعي أيها الانسان أنك قلم يكتب به الله تعالى الحياة…
تمتع…استرخ…ثق به…فقريبا ستنتهي المسرحية وستعود الى حضن الحبيب الذي لا حبيب سواه
