قام المشرفون على الصفحة الرسمية بالفايسبوك لفرقة الشرطة العدلية بصفاقس الجنوبية بسحب خبر كانوا قاموا بتنزيله يوم أمس وهم يعلنون عن ايقاف سبعة أفارقة وهم بصدد تناول المشروبات الكحولية في أول أيام رمضان

ولكن بعد ساعات قليلة وبعد نفي الناطق الرسمي باسم بالإدارة العامة للأمن الوطني العميد وليد حكيمة في تصريح لموزاييك اليوم الأربعاء 14 أفريل 2021 ما راج من أخبار حول إيقاف أفارقة بصدد شرب الخمر في أول أيام شهر رمضان.
وأوضح حكيمة أن الحادثة جدّت في الليلة الفاصلة بين 11 و12 أفريل لا أول أيام رمضان مثلما يتم الترويج لذلك، كما أن الموقوفين والبالغ عددهم ثلاثة، تعلقت بهم تهم الإتجار بالمواد الكحولية.
وأكد أن الوحدات الأمنية تمكنت خلال العملية من حجز كبيرة معدة للبيع، وتم إيقافهم بعد استشارة النيابة العمومية، والاحتفاظ بهم على ذمة الأبحاث.
وفي الأثناء قالت مصادر قضائية محايدة أن الأمر لا يتعلق في هذه القضية بالاستهلاك بل بالترويج خلافا للصيغ القانونية
هذا التناقض بين الخبر الأول والصادر عن الشرطة العدلية بصفاقس ونفي وليد حكيمة خلف العديد من التساؤلات حول جدية التأكيد والنفي حتى أن العديد من الشخصيات البارزة في المجتمع المدني طرحت العديد من التساؤلات حول مدى احترامنا للدستور وما جاء به من فصول تؤكد على حرية المعتقد
النائبة السابقة والمحامية والناشطة الحقوقية بشرى بلحاج حميدة كتبت معلقة على هذا الخبر ” اخي بجدهم ؟؟و في أروبا يحبوهم يحترموا الدين الإسلامي”
أمين محفوظ أستاذ القانون الدستوري كتب قائلا ” هناك قضايا مبدئية تسمح بنزع اللثام عن المنافقين في الدفاع عن إنتقال ديمقراطي وهمي:تؤكد قضية إيقاف أفراد من طرف الشرطة العدلية بصفاقس بدعوى شرب الخمر خلال شهر رمضان فساد الإنتقال الديمقراطي في تونس.ديمقراطية، دستور، محكمة دستورية، نهضة… كلمات حق أريد بها باطل.”
سعيدة قراش المحامية والمستشارة السابقة لرئيس الجمهورية الراحل الباجي قايد السبسي دونت هي الاخرى متوجهة الى أصحاب النفوس الضعيفة والمهتزة ” إيمانهم هشّ و قناعاتهم قشّ لذلك يخشون فتح المقاهي و يقتحمون منازل من إستجاروا بنا في ديارنا. متى تفهمون ان الله وحده الذي له سلطان الحساب و العقاب على الإيمان به من عدمه؟ و ان سلطتكم تستمدونها من احترام الدستور و القانون لا غير ؟”

