قال المحلل السياسي والاعلامي ابراهيم الوسلاتي انه بتقديم ترشحه للانتخابات الرئاسية ثم بإعلانه عن استقالته من وزارة الدفاع وتعهده بمواصلة مهامه في تسيير الوزارة إلى حين تعيين وزير جديد، يكون عبد الكريم الزبيدي قد تسبّب لرئيس الحكومة يوسف الشاهد في حرج مضاعف:
1. ففي صورة ترشحه الى رئاسة الجمهورية يقول الوسلاتي سيجد يوسف الشاهد منافسه قوية من طرف أحد وزرائه الذي وجد مساندة من نواب كتلة رئيس الحكومة وفي مقدمتهم المنصف السلامي…
2. الزبيدي أعلن استقالته من منصبه وقد كان بإمكانه التمتع برخصة طيلة فترة الحملة الانتخابية وهو ما سيضع مسألة بقاء الشاهد على رأس الحكومة في صورة ترشحه للانتخابات الرئاسية في الميزان…
3. من جهة أخرى فان بعض الوزراء ومستشاري رئيس الحكومة ترشحوا على رأس قائمات في الانتخابات التشريعية لم يستقيلوا من مناصبهم بل أنّ أحد مستشاري الشاهد تمتع باستثناء للعمل في القطاع العمومي وهو في سن تجاوز ال70 سنة وصدر الأمر الحكومي في الرائد الرسمي يوم 24 جويلية أي يوم او اثنين فقط قبل تعيينه على رأس قائمة انتخابية لحركة تحيا تونس…وان كان القانون لا يفرض الاستقالة من المنصب ولكن سياسيا وأخلاقيا على هؤلاء الوزراء والمستشارين الاستقالة من مناصبهم والتفرغ لحملاتهم الانتخابية…وقد سبق وأن بادر محمد فاضل محفوظ الوزير المكلف بحقوق الانسان والعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني بالإعلان عن استقالته من منصبه بعد تعيينه على راس قائمة حركة مشروع تونس في دائرة صفاقس 1…

