يكافح مركز الاصغاء والمعالجة من ادمان المخدرات للبقاء على قيد الحياة بعد أن تخلت عنه جميع المؤسسات المحلية والدولية وبدأ و:انه يطلق صرخات في واد مهجور في وقت تخوض المؤسسات الرسمية معركة بلا هوادة للقضاء على ادمان المخدرات وخاصة في صفوف الشباب
تم تمويل بناء مركز الإصغاء و المساعدة في جزئه الأول لعلاج و تأهيل المدمنين على المخدرات بطاقة استيعاب 28 سريرا من طرف سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس سنة 2007 في إطار برنامج مساعدة الجمعيات غير الحكومية
تم تمويل تكاليف تشغيل مركز الإصغاء والمساعدة لعلاج و تأهيل المدمنين على المخدرات من طرف الصندوق العالمي لمقاومة السل والسيدا والملاريا في إطار برنامج لمدة خمس سنوات 2007/2012 ثم تم التمديد فيها لغاية ديسمبر2015 بتمويل 35٪ من ٱحتياجات المركز.
تم تمويل توسعة مركز الإصغاء و المساعدة في جزئه الثاني لعلاج و تأهيل المدمنين على المخدرات بطاقة استيعاب 40 سريرا جديد لتبلغ طاقة الاستيعاب الجملية 68 سريرا من طرف سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس سنة 2012 في إطار برنامج مساعدة الجمعيات غير الحكومية .
و يعدّ هذا المركز الوحيد بشمال إفريقيا و الوحيد في العالم من نوعه والذي لا تشرف عليه الدولة نظرا للدور الكبير التي تقدمه للمجتمع وللمدمنين على المخدرات ومتابعة العلاج والوقاية والتوعية.
وشهد المركز تطورا متصاعدا في عدد المقيمين اذ انتقل من 9 مقيمين سنة 2007 الى 406 سنة 2015 وتترواح اعمار الاشخاص المعالجين ما بين 20 سنة الى 40 سنة فما فوق
ومن بين ال406 الذين تلقوا علاجا بالمركز يوجد 40 ليبيا و9 جزائريين وفرنسي واحد
وغالبية الضحايا من مستهلكي مادة السوبيتاكس 182 و39 من متعاطي الهيروين والكوكايين و64 من مستهلكي الزطلة وواحد فقط من مدمني الدليون
المركز استقبل 10 فتيات سنة 2015 من مجموع ال406
ورغم التطور الهائل الذي عرفه هذا المكرز في مجال معالجة المدمنين ومساعدتهم على العودة الى حياة طبيعية الا ان
شحة التمويل بدأت تهدد المركز الوحيد في بلاد يعد فيه عدد المدمنين بالالاف اضافة الى المصير المجهول لعدد من العاملين في المركز الذين راكموا تجربة فريدة من نوعها طوال ثماني سنوات في التعاطي مع حالات مختلفة من الادمان والمدمنين .

