اكد نور الدين البحيري القيادي في حركة النهضة أن مقترح الحكومة السياسية مايزال فوق الطاولة وأنّ النهضة بصدد التشاور مع رئيس الحكومة وستتشاور مع جميع الأحزاب دون استثناء إلاّ من يستثنني نفسه، كاشفا عن وجود اتصالات بين النهضة وائتلاف الكرامة وقلب تونس، وحتى أحزاب من خارج دائرة الحكم على غرار التيار الديمقراطي وحركة الشعب والكتلة الوطنية والحزب الجمهوري
وقال البحيري خلال حضوره اليوم باذاعة موزاييك ”من واجب الأحزاب السياسية أن تنخرط في إنقاذ تونس، هناك من تجاوب وهناك من رفض دعوة النهضة، على غرار التيار الديمقراطي الذي غلب مرة أخرى مصلحته وصراعه مع النهضة على المصلحة الوطنية ”.
وكشف أنّ فكرة تشكيل حكومة تترأسها شخصية أخرى غير المشيشي قابلة للنقاش، مشدّدا على أنّ النهضة لا تدعو للحوار بشروط وهي منفتحة على جميع الاقتراحات .
ونفى البحيري في هذا السياق، ترشيح النهضة لوزير الشؤون الاجتماعية السابق للحبيب كشو كرئيس للحكومة السياسية التي دعت إليها، مشيرا إلى أنّ النهضة تدعو إلى الحوار ولا تفرض أي شخصية على أي طرف، وقال: ”نحن لا نملي شروط ولا نقبل أن يملي علينا أحد شروط”.
وذكّر أنّ النهضة وأحزاب أخرى اقترحت ثلاث أسماء لترأس الحكومة بعد تقديم الياس الفخفاخ استقالته، لكن رئيس الجمهورية فرض حينها هشام مشيشي فقبلت النهضة بقواعد اللعبة وقرّرت دعم الحكومة خوفا من الفراغ ومن أجل مصلحة تونس، حسب قوله.
ويرى البحيري أنّ تونس اليوم في حاجة إلى حكومة سياسية، وأن تتحمل الأحزاب التي فازت في الانتخابات مسؤوليتها وتحكم، معتبرا أنّ هذه الدعوة أمر طبيعي منسجم مع أحكام الدستور والرغبة الشعبية التي ترجمتها صناديق الانتخابات .
ودعا رئيس الجمهورية إلى تفعيل الحوار الذي دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل والأحزاب إلى التواضع والجلوس حول طاولته.