قال زعيم حزب الرابطة الإيطالي ماتّيو سالفيني إن الحكومة الجديدة ستطبق سياسات أوروبية جادة وصارمة في مجال الهجرة، معلنا أن “خط دراغي في انسجام تام مع موقفنا في استقبال من يستحقون الاستقبال” من المهاجرين القادمين الى ايطاليا.
جاء ذلك لدى خروجه برفقة محاميته جوليا بونجورنو، من صالة القبو في محكمة كاتانيا (صقلية ـ جنوب) الجمعة، لحضور جلسة الاستماع التمهيدية في قضية السفينة (غريغوريتّي) التي يواجه فيها سالفيني تهمة احتجاز أشخاص دون مبرر.
وأضاف سالفيني أنه “نظراً لوجود حكومة جديدة تمارس مهام عملها، والتي يلعب حزبنا (الرابطة) دوراً ريادياً، كذلك على ضوء الانشقاقات القادمة من أطراف أخرى”، لذا “فنحن نعدّ القوة الدافعة في هذه الحكومة الجديدة، التي ستقوم بتطبيق سياسات أوروبية جادة وصارمة في مسألة الهجرة”.
وكان خفر السواحل الايطاليون قد انقذوا في شهرجويلية عام 2019، 140 مهاجرا كانوا يستقلون زورقين ابحرا من ليبيا ونقلوهم الى السفينة (غريغوريتي)، التابعة للقوات ذاتها، إلا أن السلطات الإيطالية منعتها من إنزال المهاجرين من على متنها وأرغمتها على البقاء راسية لأيام في ميناء أوغستا العسكري في صقلية.
وأعلنت مصادر في وزارة الداخلية التي كان يتولاها آنذاك ماتيو سالفيني “الموافقة على نزول 16 قاصراً تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما”، بينما بقيت إيطاليا تنتظر اتفاقا أوروبيا قبل السماح بنزول ما مجموعه 131 مهاجرا عالقين على السفينة المذكورة، والذين ظلوا على متنها حتى الـ31 من الشهر ذاته، عندما أعلن سالفيني، أن بعض المقار التابعة لمجلس الأساقفة الإيطاليين، و5 دول أوروبية وافقت على استقبال الـ115 مهاجرا الباقين.
