وصف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، موضوع مقاتلي التنظيمات الإرهابية من الأجانب المحتجزين على أراضي بلاده، ب ” الشديد التعقيد”، نظراً لاحتوائه على الكثير من الإشكاليات القانونية.
وكان رئيس دبلوماسية العراق يتحدث في مؤتمر صحفي عقده اليوم في بروكسل على هامش زيارته الحالية لبلجيكا والتي أجرى خلالها لقاءات مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وتبرز مشكلة المقاتلين الأجانب من بين أهم القضايا التي يتم بحثها بين العراق ودول الاتحاد الأوروبي منذ عدة سنوات.
وحول هذا الموضوع، أكد المسؤول العراقي: “لا زال النقاش جارياً مع جميع الأطراف لرؤية كيفية التعامل مع هؤلاء الإرهابيين. هذا بالإضافة إلى مشكلة زوجاتهم وأطفالهم”، حسب قوله.
وفيما تفضل بعض الدول الأوروبية استرجاع مواطنيها من المقاتلين المتواجدين في العراق، تميل بغداد إلى محاكمة أي شخص من أي جنسية ارتكب عملاً إرهابياً على أراضيها وفق قوانينها الخاصة و التي تنص على عقوبة الإعدام للجرائم الخطيرة.
يذكر أن وزير الخارجية العراقي كان التقى مساء أمس الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، وبحثا علاقات التعاون الثنائي في مجالات متعددة منها الإصلاحات والتحضير للانتخابات البرلمانية المبكرة في العراق العام المقبل.
ويرغب العراق بتنشيط شراكته الاستراتيجية الواسعة الطيف مع الاتحاد الذي استثمر ما بين 2018-2020 مبلع 480 مليون يورو للتنمية في البلاد، بالإضافة إلى حزمة قدرها 159 مليون للتعامل مع تداعيات وباء كوفيد-19.
كما التقى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي لبحث التعاون بين الطرفين وتوسيع عمل البعثة الأطلسية العاملة في العراق على تقديم التدريب والمشورة للقوات العراقية.

