دعا السيد رافع دخيل الوزير السابق والرئيس المدير العام السابق للمجمع الكيمياوي الى استخلاص الدروس من الحادثة الفضيعة التي شهدتها العاصمة اللبنانية بيروت يوم أمس
وقال السيد دخيل بعدما شهدنا كارثة بيروت وجب إستخلاص الدرس في كيفية التعامل مع هذه المادة المتفجرة رغم علمي بتقنين التعامل معها في عديد الدول العربية، لعل الوقت قد حان للنظر في التخلي عن هذه المادة نهائيا والتوجه لإنتاج سماد جديد وهو ASN أي أمونيوم سلفات نيترات وهو مادة غير قابلة للإنفجار وأغنى من حيث التركيبة الكيميائية وقابلة للذوبان في الماء بسرعة ، وأعتقد أن لدينا من التجارب في العالم وهي ليست كثيرة ما يجعلنا نشرع في تطوير هذه المادة في الدول العربية المنتجة للأسمدة والقيام بتجارب في البحث العلمي من حيث التناسق بين هذا السماد والتربة ومن حيث التركيبة الكيميائية لهذا السماد ومن حيث الشكل المفضل للتربة والمردودية الفلاحية (محبب،مسحوق….) وبطبيعة الحال لنا من القدرات الهندسية ومراكز البحث العلمي ما يكفي للحسم في هذا الموضوع علما وأن هذه المادة غير منتجة في العالم العربي برمته. وأنا في ما يخص الكلفة والأسعار فقد تكون أرفع شيء ما وهذا لا يمثل عائقا أمام أهمية أمن البلدان وفِي كل الحالات فإن الأسمدة الفلاحية مدعمة في جل البلدان.
وفي بلاغ نشرته الصفحة الرسمية لوزارة الصناعة اليوم الأربعاء 05 أوت 2020،أكد أن ظروف العمل في مصنع الأمونيتر مطابقة تماما لكل مواصفات السلامة المعمول بها عالميا في هذا المجال.
و أضاف المجمع أنه تم تحديث منظومة المراقبة والتحكم في وحدات الانتاج وذلك بتركيب منظومة رقمية جديدة ومتطورة تواكب مواصفات السلامة المعمول بها حديثا بإمكانيات ذاتية للمجمع دون اللجوء الى مناولة خارجية.
و وضح المجمع الكيميائي أن سماد الأمونيتر الزراعي غير قابل للتفجير التلقائي وخصوصا في الفضاءات المفتوحة، أما في ما يخص مادة الأمونيتر النفيذ AMONITRE POREUX فهي، وإن تعتبر مادة أولية لصنع المتفجرات فهي أيضا غير قابلة للتفجير لوحدها وتحتاج جملة من الشروط لكي تنتقل إلى مرحلة الخطر.
و أكد المجمع أن إدارته تحرص على حفظ شروط السلامة بطرق صارمة في كل أماكن الإنتاج والتخزين.
واليوم قال مسؤول عسكري إيطالي إنه لا يعتقد أن الانفجار الذي وقع في لبنان أمس “سببه الإرهاب بل الإهمال”.
هذا وقد وقع انفجار هائل في منطقة المرفأ هز العاصمة اللبنانية بيروت أمس، ما أدى إلى وقوع مئات الضحايا وآلاف الجرحى، بالإضافة إلى أضرار مادية جسيمة تقدر بمليارات الدولارات.
وفي تعليق لمجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية الإيطالية الأربعاء، أضاف القائد السابق للوحدة العسكرية الإيطالية في القوة المتعددة الجنسيات بلبنان بين عامي 1982 و1984، الجنرال فرانكو أنجوني، أنه “عند عمل شيء ما بشغف كبير، فإن المرء يضع فيه جزءًا من قلبه”، وأن “رؤية هذه المأساة مؤلم جدًا”.
وأردف “أريد أن أكون متفائلًا ببساطة، أود الإيمان بعدم وجود أي رغبة في القتل. وأعتقد أنه لا هناك شيء سوى الإهمال البشري، الإستخفاف”. معربا عن الإقتناع بأنه “لا توجد أسباب سياسية أو حتى أسوأ من ذلك: إرهابية، على الأقل في هذه الحالة”، مع “إدراك افتراض أن عقدة الذنب يجب أن تكون موجودةً دائمًا” هناك.
وذكر أنجوني وهو أحد كبار الخبراء بالوضع في بلاد الأرز، أن الجنود الإيطاليين المنخرطين بمهمة (يونيفيل) التابعة للأمم المتحدة، “يتمتعون بتقدير ممتاز، يعرفون كيف يتصرفون بالطريقة الأنسب في بلد صعب مثل لبنان، وعادة ما يتم تقديرهم والإعجاب بهم”.
واشار الجنرال الى أن “جودهم في المنطقة ضروري لإبقاء التوتر في منطقتي المتوسط والشرق الأوسط تحت السيطرة، ولمساعدة الشعب اللبناني”. واختتم بالقول إنه “في الوقت الحالي، أعتقد حقًا أنه من الصحيح أن نبقى حيث نحن”.

